انتهى الأمر، هربت ابنته رغماً عنه، وتركت له العار الذى ظل يلاحقه كـ«لعنة» طيلة 7 أشهر لا يدرى كيف يطهر نفسه من دنسه، وفجأة تلقى اتصالاً اتضح أنه من ابنته، أخبرته أنها تزوجت من شاب أحبته وتقيم معه فى القاهرة، لم يجد الأب طريقة للانتقام وغسل عاره سوى استدراج الابنة ودس السم لها حتى يتخلص من لعنة «العار» للأبد. حضرت «هناء»20 سنة، فرحة بعفو أبيها عنها ومسامحتها ومباركة زواجها، احتضنها الأب واحتضن زوجها وادعى أنه سيفتح صفحة جديدة معهما، لكن الأب اختلى بابنته وطلب منها أن تحصل على الطلاق من زوجها والزواج من ابن عمها لكن الابنة رفضت وثارت، فأعد لها الأب كوب عصير دس فيه السم ولحظات وفقدت الابنة وعيها فأكمل الأب جريمته بخنقها حتى فارقت الحياة.
يقول الأب: «سبتها تتلوى قدامى زى التعبان والسم بياكل فى بطنها قدام عينى وخنقتها لحد ما ماتت عشان اللى يعصانى لازم يموت»، بهذه الكلمات لخص الأب جريمته فى التحقيقات، وقال إن ابنته جلبت له العار ومرغت سمعته وتقاليد العائلة فى الوحل بزواجها دون علمه، وهروبها من منزل الأسرة «فضحتنا أمام الجيران والعيلة والأهل وأصبحت لا أستطيع أن أرفع عينى فى وجه أحد، فأنا اعتبر كبير فى عائلتى ولى كلمة مسموعة»، وأضاف أنه بعد أن هربت ابنته وتزوجت من شخص آخر غير ابن عمها لم يتمالك نفسه، مشيراً إلى أنها تركت المنزل منذ 7 أشهر تقريباً ولم تخبر أحداً، وقال: «هربت من المنزل وظلت مختفية كل هذه الفترة حتى اتصلت بى تليفونياً وأخبرتنى أنها تزوجت فقررت الانتقام فاستدرجتها وقمت بوضع السم لها فى العصير وخنقتها بيدى حتى أتخلص من عارها بعد أن رفضت ترك زوجها لتتزوج من ابن عمها»، وتابع: «تزوجت من شخص يدعى «خالد. ع»، 25 سنة، بعد هروبها من المنزل منذ عدة أشهر، لم أكن أعلم فى البداية إلى أين هربت حتى أخبرنى بعض أفراد الأسرة أنهم شاهدوها تسير بصحبة أحد الأشخاص، بعدها اتصلت بى وقالت لى إنها تزوجت وأقامت بالقاهرة»، ومن جهته وبطريقته تأكد الأب من صحة المعلومات بأن ابنته تزوجت من ذلك الشخص بعد قصة حب فلم يجد أمامه سوى الانتقام الدموى منها.
جلس الأب يفكر كيف يقتل ابنته دون أن يقع تحت طائلة القانون، وبعد تفكير لجأ لفكرة وهى أن يقوم بإقناع ابنته وزوجها بنسيانه لواقعة هروب ابنته وزواجها دون علمه، وقام بالاتصال بزوج نجلته وقال له إنه يريد أن يبدأ صفحة جديدة معه ومع ابنته، ولم يكن يعلم الزوج بأن الأب قام بعقد النية لاستدراج ابنته للفتك بها لعقابها على جريمتها بتركها للمنزل والزواج دون علمه. أضاف المتهم أن زوجها فرح وحضر إليه وفرحت الابنة وتوجهت بنفس اليوم لمنزل والدها على الفور، وصلت الفتاة المنزل الذى يقع بمدينة الخانكة وجلست تعتذر لوالدها عما فعلته وهروبها من المنزل، فطلب منها الانفصال عن زوجها والزواج من نجل عمها طبقاً لتقاليد العائلة ولكنها رفضت ذلك فقرر التخلص منها بطريقته. أضاف المتهم: على الفور قررت التخلص منها فقمت بوضع المبيد الحشرى لها وبعد مرور عدة دقائق بدأت تشعر بألم فى بطنها»، ورغم ذلك تركها تتألم وعندما تأكد الأب من انتشار وبدء مفعول المبيد الحشرى وظهور أعراضه قام بخنقها حتى فارقت الحياة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com