كتب: عماد نصيف- خاص الأقباط متحدون
"الموهبة لا تضل طريقها.. الشرف لا يجوع.. الكبرياء والكرامة لا يهنأ.. ومن يريد أن يتعلم العزة فيتعلمها من صحفيي الدستور".. هكذا بدأ "إبراهيم عيسى"- رئيس تحرير صحيفة الدستور- كلمته وسط حضور حاشد وهتافات مؤيِّدة، وذلك في حفل التضامن مع صحفيي الدستور الذى أُقيم أمس الأول الاثنين فى نقابة الصحفيين، مقر اعتصام صحفيي الدستور.
ووجَّه "عيسى" حديثه لـ"السيد البدوي"- رئيس مجلس إدارة الصحيفة السابق- و"رضا إدوارد"- مالك الصحيفة الآن- قائلا لهم: "تعلموا العزة والكرامة من صحفيي الدستور".
وأضاف "عيسى": إن الدستور تلعب دورًا أكبر من كونها صحيفة. مشيرًا إلى أن صحفيي الدستور أعطوا درسًا في الصحافة المصرية والعربية لن ينساه التاريخ، وإذا كان الجميع يعتصم أو يحتَّج من أجل لقمة العيش، فإن صحفيي الدستور اعتصموا من أجل المهنة والمبادىء والكرامة.
ووصف "عيسى" المجلس القومي للصحافة بـ"متواطىء"؛ لأنه سمح لجريدة أن تصدر بدون اسم رئيس تحرير، مدعيًا أن رئيس التحرير على خلاف مع الملاك، وهو غير حقيقي بالمرة على حد قوله.
وقال "عيسى": "إن مصر تستحق أن نموت ونكتب ونقاوم من أجلها".
وأكّد "عيسي" أن "البدوي" استلم صحيفة الدستور، وميزانية الإعلانات (5) ملايين ونصف، وربح يومي ستة آلاف جنيه. مشيرًا إلى أن الميزانية بالكامل من رئيس التحرير حتي العامل كانت فى ذات الوقت (165) ألف شهريًا، بينما الصحف الأخرى ميزانيتها مليون و(200) ألف جنيه. مدللًا على ذلك بأنها استمرت فى حين توقفت جريدة "البديل" عن الصدور لخسارتها، برغم إنها كانت حرة ونزيهة بصحفييها وإدارة تحريرها والمساهمين فيها، على حد تعبيره.
وكشف "عيسى" الحقيقة في قصة مقالات "محمد البرادعي"، و"محمد سليم العوا"، و"أيمن نور"، قائلاً: "طلبت مقالاً من الدكتور البرادعي عن حرب أكتوبر وأرسله لي على الايميل وطبعته، وطلبت جمعه علي الكمبيوتر. وبعد 7 دقائق اتصل بي السيد البدوي، وقال لي: مقال البرادعي هيهدد مصالحنا لأنه يغازل القوات المسلحة."
وفيما يتعلق بمقالات "العوا" و"أيمن نور"، أكّد "عيسى" أن "رضا ادوارد" طلب منه عدم نشر مقال "سليم العوا"، إلا أنه قال له: إنه لا يأخذ أوامر من أحد". كما أوضح إنه لا يوافق على عدم نشر مقالات "أيمن نور" الذى كان يكتب عمودًا يوميًا من السجن فى واقعة لم تحدث إلا فى الدستور على مستوى العالم كله على حد قوله.
واختتم "عيسى" كلمته بأنه سوف يقاضى "السيد البدوي" و"رضا ادوارد".
وفى كلمته تضامنًا مع صحفييى الدستور، قال الكاتب والمؤلف "بلال فضل": إن السيد البدوي مرحلة عابرة فى تاريخ الوفد. موضحًا أن هذه المرحلة هى الأسوأ فى تاريخ حزب اللليبرالية الحقيقية.
وقال "فضل": "فكَّرت في عمل إعلان في الأهرام بشكل بائس، وأكتب فيه، من الكاتب بلال فضل ابن جريدة الدستور إلى الرئيس مبارك: يرضيك اللي بيحصل لماما".
وأعلن "فضل" أن "أحمد فؤاد نجم" قد أكّد إنه قدّم استقالته من حزب الوفد، وأجبر ابنته وزوجها على الاستقالة من شركات الدكتور "السيد البدوي" بسبب ما فعله في صحيفة الدستور.
ومن جانبها، قالت الإعلامية "بثينة كامل": إن الشيئ المختلف لا يستمر. مشيرةً إلى أنه بعد النجاح الذى حققته الدستور فى "مصر" قرروا أن يقتلوها.
جدير بالذكر، أن حفل التضامن مع صحفيي الدستور قد حضره الشاعر الكبير "أحمد فؤاد نجم"، والكاتب "بهاء طاهر"، والفنان "فاروق الفيشاوي"، والسفير "ابراهيم يسري" والشاعر "عبد الرحمن يوسف"، وعشرات من المثقفين والسياسيين.
وقد ردد صحفيو الدستور الكثير من الهتافات منها: "مهما تلف ومهما تدور راجع عيسى مع منصور" ، و"احنا ضميرنا مش بفلوس"، و"صفوت بيه والبدوى معاه الاتنين شركا فى المأساة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com