بقلم : عادل عطية
كثيراً ما نقول هذا: "ملاك" ، أو هذا: "شيطان" .. وقليلاً ما نقول هذا: "إنسان" .. وكأننا نريد الإنسلاخ من إنسانيتنا !
والبعض ينسلخ من إسمه ، فيتخذ له اسم شهرة كالاستاذة والكاتبة عائشة عبد الرحمن، عندما اتخذت اسم : "بنت الشاطيء" ، وكماري إيفانز ، التي كانت توقع أعمالها باسم : "جورج إليوت" ، والممثل العالمي ميشيل شلهوب ، الذي اشتهر باسم : "عمر الشريف" !
واحياناً نطلق نحن على احبائنا اسماء دلع ، فنطلق على فاطمة : "بطة" ، وعلى إيزيس : "وزة" !
والبعض إذا اثاره أحد ما ، واضطرب قلبه ، صرخ قائلاً : "سأخرج من ملابسي"!
والبعض يفر من لون جلده : فان كانت بشرتهم بيضاء ، يأخذون حمامات شمس ؛ لاعطاء بشرتهم لوناً برونزياً، وان كانت بشرتهم سوداء ، سعوا إلى أن تكون بيضاء .. كما فعل مايكل جاكسون ، مغني البوب الامريكي الراحل ، الذي استعمل كل تكنولوجيا الطب ؛ لتحويل لونه إلى البياض !
،...،...،...
جميل أن يشعر الإنسان بتفتح الوعي للحياة الأبدية ، من خلال روح الله الموجودة في داخله ؛ فيتمرد على الابعاد التي تقيده ، وعلى الزمن الذي يريد أن يحده ، وعلى الاسماء التي فرضت عليه !
ولكن من المهم ألا يظل تائهاً بين سماء الملائكة ، وأرض الشياطين ، وعش من عشش الطيور الداجنة، وأن تلتقي الالوهية التي في اعماقه بالالوهية التي تسمو عليه !
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com