ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

شباب الاعلاميين يختلفون حول : هل الحجاب يحمي من التحرش الجنسى؟

عماد توماس | 2010-10-22 00:00:00

الخبير التنموي محمود مرتضى:
•المرأة تخشى من البوح بالتحرش بها  لعدم اتهامها بأنها سبب الغواية
•75% من المتحرش بهن من المحجبات
•فترة السبعينات فترة فاصلة في تاريخ الشعب المصري

كتب: عماد توماس-خاص الأقباط متحدون

جدل شديد دار بين  مجموعة من شباب الإعلاميين المشاركين في ندوة " دور الإعلام في مواجهة التحرش الجنسي" والتي نظمتها جمعية الحقوقيات المصريات أمس الأربعاء بأحد الفنادق في محافظة الجيزة، حيث أكد الخبير التنموي والناشط الحقوقي الأستاذ محمود مرتضى على أن إحدى الدراسات إشارات إلى أن 75% من المتحرش بهن من المحجبات، مشيرا الى ان  الحجاب لا يحمي من التحرش وان الملابس ليست عاملا أساسيا فى ظاهرة التحرش بالمرأة، وهى الدراسة التي لاقت اعتراضا من بعض الحضور وتشكيكا في مصدرها، فعلق احد الحضور من الشباب أن الملابس هي سبب إثارة الشباب والتحرش بالمرأة فلو التزمت فتاة بزيها الاسلامى فلن يتحرش بها احد.
واعترضت فتاة محجبة قائلة "لو واحد محترم وشاهد فتاة ترتدي ملابس غير محترمة فهل هذا مبرر ليتحرش بها"؟ فالأصل هل لدى الشاب منظومة من القيم الأخلاقية أم لا؟
وأضافت أخرى أنها مقتنعة بالاحتشام لكن هذا لا يعنى أن نقيد حرية الأخريات في ارتداء ما يحلو لهن، وقال اخر فى فترة الستينات كانت النساء ترتدين الملابس القصيرى "مينى جيب" ولم تكن ظاهرة التحرش الجنسى منتشرة مثل الآن.

وأكد مرتضى، على أن اى عينة مختارة من الفتيات والسيدات سنجد فيها 90% من المحجبات كطبيعة الشعب المصري الآن، معززا قوله أن فترة السبعينات فترة فاصلة في تاريخ الشعب المصري التي واكبت التدين الشكلي وانتشار ظاهرة الحجاب والفكر الاصولى

كما ثار جدل آخر حول الدور الايجابي للإعلام في مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي بالمرأة، فالبعض رأى أن زيادة القنوات الفضائية الدينية يقلل من التحرش بينما رأى البعض الآخر أن القنوات الدينية المتشددة رغم زيادتها إلا أن المجتمع لم يتغير بل أن المردود أصبح عكسيا بزيادة ظاهرة التحرش

مفهوم التحرش الجنسي
عرّف الخبير التنموي محمود مرتضى التحرش الجنسي بالمرأة، بأنه محاولة استثارة أنثى بدون رغبة منها، مضيفا أن التحرش كظاهرة بدأت تتسع في السنين الأخيرة، وانتقل من حالات فردية في الماضي إلى ما يشبه الظاهرة، مؤكدا على أن التحرش برضي المرأة لا يعتبر تحرشا إلا في حالة الفتيات اقل من 18 عام. مضيفا أن تخوف المرأة من البوح بالتحرش لعدم اتهامها أو إيقاعها في مشكلة اكبر أو اتهامها بأنها سبب الغواية

صور التحرش الجنسي ضد المرأة
اتفق المشاركون في الحلقة النقاشية على عدة صور للتحرش منها التحـرش اللـفـظي عن طريق كلمات الإعجاب والغزل للمرأة بغير رضاها، والكلمات البذيئة، والحديث في موضوعات جنسية بدون اى مبرر، بالإضافة إلى إلقاء النكات الجنسية في حضور المرأة بدون رضاها.
أما التحرش الغير لفظي فمن أمثلته الغمز بالعين، النظر لجزء من جسد المرأة، الإجبار على الملامسة المباشرة للمرأة، الاحتكاك المقصود في المواصلات العامة. رسائل المحمول.

أماكن التحرش
حدد المشاركون في النقاش أماكن التحرش بالمرأة منها : الأماكن العامة، المواصلات العامة، أماكن العمل، داخل الأسرة.

أسباب انتشار الظاهرة
1.غياب الوعي والالتزام بالقيم الدينية
2.عدم الاعتراف بالمشكلة وتبرير أسبابها بشكل يدعو للتساهل
3.انتشار البطالة وتدهور مستوى المعيشة
4.ارتفاع سن الزواج
5.التأثير السلبي للبرامج الإعلامية "الكليبات"
6.تأثير الثقافات الغربية
7.النظرة الثقافية للمرأة
8.غياب الرقابة والقوانين الرادعة ضد المتحرشين
9.تتدهور الثقافة الشعبية وتحولها من الاحترام والحماية الاجتماعية للمرأة إلى التحرش بها

دور الإعلام في مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي
استعرض المشاركون بعض من صور الإعلام السلبي الذي يؤجج ظاهرة التحرش بالمرأة منها:
1-قنوات الفيديو كليب
2-الأفلام والدراما
3-استخدام جسد المرأة في الإعلانات
4-التناول الاعلامى لبعض قضايا المرأة يؤدى إلى الإثارة
5-استخدام بعض مقدمي البرامج المعروفين لألفاظ ذات مدلول جنسي
6-إعلانات الشوارع وخاصة عن الفياجرا
7-المواقع الإباحية على الانترنت

الدور الايجابي للإعلام  في مواجهة الظاهرة
1-تفعيل ميثاق الشرف الاعلامى
2-إحياء الأخلاقيات والقيم الداعية لحماية النساء
3-المشاركة الفعالة مع جهود منظمات المجتمع المدني في نشر دراساتها
4-التأكيد على دور الإعلام كرسالة
5-استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل الفيس بوك في عمل  حملات توعية لتناول مشكلة التحرش مثل حملة "أنا زى أختك"
6-مراجعة القوانين والتشريعات وتشديد العقوبات
7-مساندة الحالات التي تعرضت للتحرش بالدعم النفسي
8-التوسع في خريطة البرامج الثقافية الجادة لرفع الوعي المجتمعي
9-مراجعة البرامج التي تحض من قيمة المرأة
10-زيادة القنوات الدينية

من جانبها، قالت الاستاذه هالة أبو العنين مسؤلة بالجمعية أن المشروع يهدف إلى رفع الوعي بالآثار السلبية لانتشار ظاهرة التحرش في المجتمع المصري ودور مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والسلطات التنفيذية والمسئولين المعنيين و مناصرتهم للوصول إلى نتائج ملموسة لمواجهه المخاطر الناجمة عن انتشار الظاهرة .

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com