قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته أمام البرلمان الأوروبي ان الأمم المتحدة وأوروبا شريكان في مواجهة الأزمات المتعددة التي تهدد العالم ودعا إلي اتخاذ إجراءات علي ثلاثة أصعدة هي محاربة الفقر ومواجهة تغير المناخ والقضاء علي الأسلحة النووية وحذر المشرعين في ستراسبورج بفرنسا ضد عدد من سياسات الاستقطاب الجديدة حول الهجرة مع استهداف المهاجرين المسلمين من انهم يرسلون رسالة ضد التسامح ويروجون للتميز وأشار إلي مخاوف وقلق الناس العاديين من فقدان الوظائف وازدياد التوتر والغضب واليأس مما أدي إلي فقدان الثقة في المؤسسات والقيادات وحتي بين الجيران.
وقال انهم يتخفون وراء المواطنة لاتهام المهاجرين بأنهم ينتهكون القيم الأوروبية في الوقت الذي يقومون فيه بأنفسهم بتدمير تلك القيم فقد كانت هذه اللهجة السائدة خلال صفحات التاريخ الأوروبي المظلمة والآن فالهدف الأساسي من هذه اللهجة هم المهاجرون من المسلمين في أوروبا لا يمكن ان تستمر في الوصف النمطي الذي يغلق العقول ويولد الكراهية والعالم لا يمكنه احتمال أوروبا بهذا الشكل.
وفي كلمته أمام مجلس أوروبا بمناسبة الذكري الستين لمعاهدة أوروبا لحقوق الإنسان. أشار إلي تراجع الحقوق المدنية والسياسية والقلق المتزايد في العديد من الدول المتقدمة حول الهجرة والأزمة الاقتصادية والتي تستخدم لتبرير سياسات التمييز والاقصاء وناشد الجميع انتهاز كل الفرص لتأكيد عالمية وعدم انقسام حقوق الإنسان دون وضع معايير اختيارية وأعرب عن أسفه لعدم توقيع أو مصادقة أي دولة من الدول الأوروبية الكبيرة علي الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين بعد مرور 20 عاما من اعتمادها.
وقال: علينا ان نحترم التعددية الثقافية مع عدم التنازل عن المباديء الأساسية والتسامح مشيرا إلي الاعلان العالمي لحقوق الإنسان والحقوق المتساوية لكل افراد البشرية مؤكدا انها الأساس الذي تقوم عليه كل المعايير دون أي استثناء.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com