طالب عدد من قيادات الكنائس المصرية ونشطاء الأقباط، بضرورة مراجعة القنوات الفضائية المسيحية، التى تبث على القمر الصناعى المصرى «نايل سات»، للمواد المقدمة على شاشاتها وإعادة النظر فى خططها وأهدافها والابتعاد عن الطائفية، لتتلافى الإغلاق، كما حدث للعديد من القنوات الإسلامية.
قال الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية: إن قناة (سات ٧) هى الوحيدة التى خرجت من إطار القناة الدينية الطائفية إلى نطاق القنوات الاجتماعية بصبغة مسيحية». وأضاف البياضى لـ«المصرى اليوم»: «منذ الاجتماع التأسيسى الأول للقناة، وضعنا لائحة بالشروط والمحاذير، التى كان أهمها الابتعاد عن الطائفية، والعمل على دمج المشاهدين بالمجتمع وقضاياه المهمة».
وشدد «البياضى» على أن هذه القنوات ساعدت فى عزلة المسيحيين فى مصر بدعوى أنها قنوات دينية، وتحولت إلى ما يشبه «محال الكباب والكفتة، إذا دخلت أحدها فلا يمكنك أن تطلب وجبة أسماك أو خضروات».
من جانبه، طالب كمال زاخر، المتحدث باسم العلمانيين الأقباط، بضرورة وضع ميثاق شرف للقنوات الدينية بجميع أشكالها، إسلامية ومسيحية. وقال: «إن المعايير الإعلامية يجب أن تطبق عليها وتلتزم بأن مصر دولة مدنية لا يجوز التعامل معها على أساس طائفى». وأوضح «زاخر» أن القنوات المسيحية يجب أن تراجع فكرة أنها دينية بحتة، وأن تلتزم بضوابط المجتمع.
ورحب القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، بفكرة ميثاق الشرف الإعلامى، خاصة القنوات التى تبث من الداخل، وللدولة والكنائس سيطرة عليها. وقال: «لا يمكن إلغاء الجانب الدينى من هذه القنوات». وأضاف: «إن بعض هذه القنوات تقوم بتصفية حسابات شخصية وتنفيذ توجيهات لا علاقة لها بالأخلاق والمعايير الإعلامية».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com