بقلم شريف منصور
في كل الأوقات نجد أنفسنا نتمنى أشياء و لنا رغبات نحلم بتحقيقها. ولكن عندما تصبح الأساسيات في قائمة الأمنيات فتعرف يا عزيزي انك معدم.
ان تمنيت رغيف عيش نظيف متوفر فهذه ليس أمنية بل هذه تعد في منزلة الكابوس.
عندما تتمني شوارع نظيفة منظمة اقل خطرا واقل إزعاج فحتما أنت تحلم بالألوان الطبيعية.
عندما تتمني ان يكون أعضاء مجلس الشعب وطنيين يحبون وطنهم ويمثلون الشعب فبدون اني شك أنت لست بحالم بل أنت إنسان مصري غبي لان هذه ليست أمنية بل هو واجبك نحو وطنك ان لا يصل لص وآفاق او خائن الي مجلس ممثلي الشعب.
و أن وصل اللصوص و الأفاقين و تجار الأديان إلي مجلس الشعب فلا تتمني غير ما أتيت به لنفسك.
عندما تتمني رئيس لمصر يحب مصر ويحب كل مواطن مصري بنفس القدر وبنفس الاهتمام ورئيس شاب قادر علي مسايرة تغييرات الزمن، متعلم تعليم يؤهله لهذه المهمة ، وتجد في النهاية رئيس لا توجد به أي من هذه الصفات فلا تتمني غير ما أتيت به لنفسك. بل اضرب نفسك بالحذاء حتى تسيل الدماء من نفوخ سيادتك.
عندما تتمني دولة تقوم علي المساواة و العدالة و احترام الفرد ، فعليك ان تتمني أعلام وصحافة صادقة تكشف الكاذبين و الأفاقين و تمنعهم من خداع البسطاء . عندما تتمني دولة قوية لا تتمني هذا من الله لان الله لن يعطيك بالأماني فقط ما ترغب فيه بل سيعطيك ما تستحقه من أجر علي عمل صادق شريف.
لا تتمني خطاب ديني يجمع شمل الوطن لان القائمين علي الأديان هم اكبر عدو لاتحاد الإنسان في سلام ووئام.
تمنوا معي دولة علمانية تقوم علي أساس متين من احترام حقوق الإنسان و احترام معتقداته و حرية الشخصية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com