د. "عاطف العراقى": دعاة القومية العربية وراء تراجع الإتجاه الليبرالي

ميرفت عياد | 2010-10-25 00:00:00

* د. "عاطف العراقي":
- الإتجاه الليبرالي مرتبط عادةً بمفهوم الديمقراطية.
- الإتجاه الليبرالي العلماني يختلف من مفكر لآخر طبقًا لاختلاف المعتقدات الدينية.

كتبت: ميرفت عياد
أكّد تقرير جديد أطلقته منظمة "فريدريش ناومان" الألمانية للباحث الألمانى "كليمانز ريكر" بعنوان "الليبرالية فى تاريخ العالم العربى"، أن الحرية ليست مفهومًا غربيًا أو مستوردًا، موضحًا أن المفكرين المصريين من أوائل من دعوا للحريات من أمثال "أحمد لطفى السيد" و"رفاعة الطهطاوي" و"طه حسين" و"قاسم أمين" والشيخ "محمد عبده"، الذين وصفهم التقرير بـ"رواد النهضة فى العالم العربى".

وضم التقرير- حسبما ورد بـجريدة "اليوم السابع"- سبعة أجزاء تمثل المبادئ السبعة لليبرالية، وهى الحرية، ودولة القانون، واقتصاد السوق، والعلمانية، والديمقراطية، والتعليم، والمرأة. مشيرًا إلى أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الحرية ليست موجودة بالعالم العربي الذى يعيش على مفاهيم الإشتراكية والقومية والإسلام السياسي المتطرف الذى انتشر فى القرن العشرين، مدللًا على ذلك بأن عددًا من رواد النهضة فى "مصر" زرعوا بذور الليبرالية فى الماضى.

وتعليقًا على هذا الخبر، قال د. "عاطف العراقي"- أستاذ الفلسفة العربية بكلية آداب جامعة "القاهرة" فى تصريح خاص لنا: إن الإتجاه الليبرالي مرتبط عادة بمفهوم العلمانية، الذى يعني فصل المعتقدات الدينية عن الدولة، وهو ما جعل الإتجاه الليبرالي يختلف من مفكر إلى آخر. مؤكدًا أن الإتجاه الليبرالي العلماني عند "لطفي السيد" يظهر بوضوح عن الشيخ "محمد عبده" بحكم منصبه الديني.

وأشار "العراقي" إلى أنه كان من المنتظر أن تتقدم الليبرالية لولا دعاة القومية العربية أيام الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" على حد قوله، الأمر الذى أدى إلى تراجع الاتجاه الليبرالي الذى كان يؤمن به العديد من المفكرين.

واختتم "العراقي" حديثه برأيه فى الحرية، موضحًا أنها الانفتاح على كل الثقافات والتسامح بين الأديان، وتقديس العقل.