أيام قليلة مرت على انتشار فيروس «زيكا»، الذى لا يصل تأثيره إلى موت الإنسان، مثل ما سبقه من فيروسات «الطيور والخنازير وكورونا وإيبولا»، ويتركز تأثيره فى تشوه المواليد إذا أصيبت الأمهات بالفيروس خلال الحمل، عن طريق البعوضة الناقلة له «الإييدس المصرية»، ورغم ذلك فقد سبب زحف الفيروس الجديد على دول الأمريكتين قلقاً بالغاً، خصوصاً مع اقتراب بدء دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل، أكثر الدول انتشاراً فى الفيروس. لا تتعجب إن أكدت التقارير والدراسات والأبحاث أن مصر فى مأمن من الفيروس، وذلك حسب تأكيدات مسئولى معهد بحوث الحشرات الطبية، استشهاداً بتقارير منظمة الصحة العالمية، ورصد نوعية الحشرات فى مصر. ورغم ذلك ثار جدل كبير فى مصر دينياً وقانونياً، حول جواز إجهاض الجنين المشوه إذا أصيبت الحامل به بالفيروس، فيرى أساتذة القانون الجنائى أن إجهاض الجنين فى هذه الحالة مباح بقوة القانون وبناء على حكم قاض مستند إلى رأى الخبراء والأطباء، لكن دار الإفتاء المصرية كان لها رأى آخر فى أن الإجهاض مباح للجنين المشوه إذا لم تكمل الأم فترة حمل 4 أشهر، بناء على إجماع الفقهاء، حيث بعد هذه الفترة تنفح الروح فى الجنين فلا يجوز الإجهاض إلا فى حالة وجود خطر على الأم، وهو ما اتفق معه أطباء النساء بأن الخطر على الجنين فى حالة الإصابة يقتصر على الثلاثة الشهور الأولى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com