أعرب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما عن دعمهما لجهود فريقي الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، ومتابعة الأوضاع الإنسانية عملا بقرار مجلس الأمن.
كما شدد الرئيسان في مكالمة هاتفية بمبادرة من الجانب الأمريكي الأحد 14 فبراير/شباط على أهمية التنسيق العسكري بين موسكو وواشنطن، بما يخدم مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره من الزمر الإرهابية.
وأشار الكرملين في بيان صدر عنه بهذا الصدد إلى أن "الرئيس بوتين جدد التأكيد على أهمية قيام جبهة موحدة في وجه الإرهاب، بمعزل عن المعايير المزدوجة".
وذكر الكرملين أن بوتين "شدد بشكل خاص على ضرورة إطلاق اتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية، بما يتيح مكافحة "الدولة الإسلامية" وغيره من التنظيمات الإرهابية بشكل ممنهج وناجح".
وأضاف البيان أن الرئيسين توقفا في المكالمة عند سبل التسوية السورية، والأوضاع في أوكرانيا، وقال: "لقد أشاد الجانبان بما خلصت إليه جلسات "مجموعة دعم سوريا" في ميونيخ يومي الـ11 والـ12 من فبراير/شباط، والتي أكدت على الالتزام بقرار مجلس الأمن 2254، وتطبيق بنوده، بما يشمل النواحي الإنسانية وصياغة نظام لوقف إطلاق النار، ويخدم دعم إطلاق عملية سياسية حقيقية" للتسوية في سوريا.
وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية، أشار الكرملين في البيان إلى أن الرئيسين بحثا آخر التطورات على الساحة الأوكرانية وسير تطبيق اتفاقات مينسك، وأضاف: "ركز الرئيسان بشكل خاص على سبل تنفيذ جملة البنود التي تم الاتفاق عليها في مينسك في الـ12 من الشهر الجاري في إطار تسوية النزاع الأوكراني".
كما أعرب الرئيس الروسي حسب البيان عن "أمله في أن تتخذ سلطات كييف في نهاية المطاف خطوات فعلية تنتهي بتنفيذ التزاماتها، بما فيها الحوار المباشر مع "دونباس" شرق أوكرانيا".
وعبر الرئيس الروسي كذلك، عن أمله في أن تطبق كييف تعهداتها الأخرى في إطار التسوية والمتمثلة في "إعلان العفو العام /عن جميع الملاحقين بتهم نشاطات "انفصالية" شرق أوكرانيا/، وإجراء إصلاحات دستورية، والتنسيق مع ممثلي دونيتسك ولوغانسك بشأن قانون الوضع الخاص /للمقاطعتين في أوكرانيا/ وتطبيق التعديلات التي أضيفت عليه".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com