اعتبر تيد كروز المرشح لنيل تأييد الحزب الجمهوري في خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية أنه يتوجب على بلاده التركيز على مكافحة "داعش" لا على محاولات إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي حوار مع الناخبين نظمته قناة "سي أن أن" الخميس 18 فبراير/شباط أشار السيناتور كروز إلى أن الخطر الرئيس بالنسبة إلى الولايات المتحدة يكمن في تنظيم "داعش" الذي استولى على مساحات شاسعة من الأراضي السورية.
وأضاف كروز: "أرى أنه يتوجب على جيشنا حمايتنا وضمان أمننا القومي عوضا عن محاولات التدخل للإطاحة بالحكومات في بلدان الشرق الأوسط".
وانهال كروز في هذه المناسبة بالانتقادات اللاذعة على الأوساط الأمريكية التي تعتبر أن الهدف الرئيس للولايات المتحدة في سوريا يجب أن يتركز على تنحية الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في بلاده.
وقال كروز: "إذا ما أطحنا بالأسد فإن "داعش" سيستولي على سائر سوريا"، الأمر الذي سيمثل تهديدا حقيقيا بالنسبة للولايات المتحدة.
وشدد كروز كذلك على ضرورة أن "تركز واشنطن على محاربة الأعداء الحقيقيين للولايات المتحدة، عوضا عن التدخل في الحروب الأهلية"، معتبرا أنه ينبغي عليها تكثيف الضربات الجوية لاستهداف المسلحين في سوريا وتقديم دعم أكبر للأكراد الذين يقاتلون الإرهابيين هناك.
يشار إلى أن موقف كروز، المعروف عنه تدينه، يتطابق مع موقف بيرني ساندرز الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي له، وهو ليس عضوا في الحزب الجمهوري وإنما سيناتور مستقل ينادي ببرنامج اشتراكي في حال فوزه بالرئاسة ويرفض هو الآخر نهج تغيير الأنظمة في الدول.
كما يتطابق موقف كروز مع ما يجاهر به، دونالد ترامب الرافض لسياسة الإطاحة بالأنظمة، وصاحب الحظوظ الأوفر في نيل ترشيح الجمهوريين له للانتخابات الرئاسية المقبلة.
هذا ومن المنتظر أن ينتخب الحزب الجمهوري مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال مؤتمره المقبل الذي سينعقد بين الـ18 والـ21 من تموز/يوليو، وذلك قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com