روسيا: لا بديل عن التسوية السياسية في سوريا

أكد الكرملين أنه ينطلق من عدم وجود بديل للتسوية السياسية في سوريا، لكنه شدد في معرض تعليقه على التصريحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد، على ضرورة إلحاق الهزيمة بالإرهاب.

 

وسبق للرئيس السوري أن قال إنه ليس أمام دمشق خيار آخر سوى الانتصار في الحرب واستعادة الأراضي. واعتبرت وسائل إعلام روسية أن هذه التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري خلال لقاء مع مجلس نقابة المحامين قبل 4 أيام، لا تتوافق مع مضمون الاتفاقات الأخيرة التي توصلت إليها مجموعة دعم سوريا بشأن إحلال الهدنة في البلاد.

 

وردا على سؤال حول موقف موسكو من تصريحات الأسد، قال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الجمعة 19 فبراير/شباط: "يهتم الجميع وبينهم روسيا، بالحفاظ على وحدة أراضي كافة دول المنطقة ووحدتها السياسية، ومن هذه الدول سوريا. ولقد أكد الجميع، وبينهم الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) أنه لا بديل عن اتسوية السياسية لحل هذه القضية".

 

وأعاد بيسكوف في هذا الخصوص إلى الأذهان أن الرئيس بوتين أكد أيضا أن تسوية الأزمة في سوريا تتطلب إلحاق الهزيمة بالإرهاب.

 

وسأل أحد الصحفيين بيسكوف حول ما إذا كانت مثل هذه التصريحات الصادرة عن الرئيس السوري تعني رفضه المشاركة في إحلال الهدنة، فقال بيسكوف: "يجري حاليا بحث موضوع الهدنة، ودعونا ننتظر ولا نستبق الوقت".

 

وفي معرض تعليقه على تصريحات مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الذي اعتبر أن تصريحات الأسد لا تنسجم مع جهود موسكو الدبلوماسية، قال بيسكوف إنه لا يجوز حذف مثل هذه العبارات من سياقها.

 

وكان الأسد قد قال خلال لقاء مع مجلس نقابة المحامين يوم الاثنين الماضي: "بكل الأحول نحن لا بد أن ننتصر .. لا توجد أمامنا أي خيارات لأننا أصحاب حق ولكن الحق لا ينتصر. وإنما من ينتصر هو صاحب الحق .. والحق لا يعود لوحده وإنما يستعاد". وتابع: "وإذا كان علينا استعادته فيجب علينا أن نعرف أن الثمن غال جدا ومن يعتقد أن عليه أن يستعيد حقه من دون ثمن فعليه أن يعرف أن هذا الحق ضائع".

 

  وأشار الرئيس السوري خلال اللقاء إلى انعدام الظروف الملائمة  لوقف إطلاق النار، حيث قال: "لا يمكن أن يكون وقف إطلاق النار كما يسمونه بلا هدف أو بلا زمن .. حتى الآن هم يقولون إنهم يريدون وقف إطلاق نار خلال أسبوع .. حسنا من هو القادر على تجميع كل هذه الشروط أو المتطلبات خلال أسبوع… لا أحد".