أعلنت الهيئة المشرفة على بي بي سي أن تلفزيون خالف قواعد الدقة والتحرير في شريطين وثائقيين بثهما عن الطبيعة.
فقد بث التلفزيون شريطا بعنوان: بتاغونيا جنة الأرض الخفية، في سبتمبر/ أيلول عام 2015، تظهر فيه صور لبركان ثائر".
وتبين فيما بعد أن مقطعا من الصور هو لبركان آخر ثار عام 2011.
ووصفت الهيئة المقطع بأنه "قد يكون تضليليا".
وجاء في التقرير أن "الهيئة تولي اهتماما بالغا لما بثته بي بي سي في شريط عن تاريخ الطبيعة. وترى أنه خرق كبير لقواعد التحرير والدقة".
وبعد بث الشريط على قناة بي بي سي الثانية، كتبت منتجة البرنامج، توبنس ستون، على مدونتها أن تصوير فيلم عن ثوران بركان صعب للغاية، وأن "الأمر يتطلب تقنيات خاصة لإظهار طبيعته الخارقة".
وأضافت أن :"صورة الضوء التقطها مصور بارز من تشيلي، قرب بركان كوردن كول في باتاغونيا، 4 أعوام قبل تصوير الفيلم، وأن ثوران كوردن كول يشبه ثوران بركان كالبوكو هذا العام".
ولم يعلم المنتج المنفذ ورئيس لجنة المعرفة في بي بي سي بحقيقة الصور إلا بعدما انتشر محتوى المدونة على الانترنت.
وتبين للهئية إلى أن المنتجة ستون لم تشارك في تدريب إجباري على جميع العاملين في قسم تاريخ الطبيعة في بي بي سي.
والتزمت بي بي سي منذ ذلك بالتحقق من أن يتابع جميع كبار العاملين في المشاريع المستقبلية التدريب، قبل التحاقهم بفرق العمل.
"قلق كبير"
وتتعلق القضية الثانية بشريط بعنوان كوكب الإنسان- الصحراء والعيش في الفرن، الذين أنتجته ستون أيضا.
ويصور الشريط، الذي بث أولا عام 2011، حوارا (وهو صغير الناقة) وقد أكلته الذئاب.
ولكن المنتجين عجزوا عن تصوير ذئب متوحش فاستعاضوا عنه بذئب مستأنس، أطلق في البراري قبيل التصوير.
ويبدو في صور الفيلم عدد من الرعاة وهم يطلقون عليه النار.
وخلصت الهيئة إلى أن تصوير الفيلم تم قبل وضع قواعد تحريرية أكثر صرامة.
ولكنها أجمعت على أن الإنتاج خالف قواعد التحرير والدقة، ولو أنه كان إنتاجا حديثا لأثار "قلقا كبيرا" بشأن الدقة وتضليل الجمهور.
وعلى الرغم من أن البرنامج يث قبل 5 أعوام، فإنه خضع لمراقبة الهيئة في أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب الجدل حول شريط بتاغونيا.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com