أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الأربعاء، وجود قوات خاصة وعناصر مخابرات فرنسيين في ليبيا، ما دفع وزير الدفاع جان إيف لودريان، لطلب فتح "تحقيق بداعي الإضرار" بسر من أسرار الدفاع.
وذكرت الصحيفة، أن قوات خاصة فرنسية منتشرة في ليبيا، حيث ينفذ قسم العمليات التابع للإدارة العامة للأمن الخارجي أيضا، "عمليات سرية" ضد قيادات "داعش" الإرهابي، مضيفة: "العملية التي استهدفت في نوفمبر 2015، العراقي أبونبيل الذي اعتبر أكبر مسؤول للتنظيم في ليبيا، تمت ببادرة من باريس".
وتابعت "لوموند": "فرنسا حاضرة أيضا في سماء ليبيا، بوسائل تقليدية لا تعلن وزارة الدفاع شيئا عنها".
وقال مصدر مقرب من وزير الدفاع: "التحقيق سيحدد إذا كشف المقال عناصر تعتبر من أسرار الدفاع".
ودون الإشارة لمحتوى مقال "لوموند"، قال وزير الدفاع: "حين تكون العمليات جارية، الهدف لا يكون إعلانها من أجل أمن الرجال والعمليات".
ومثل دول غربية أخرى، يحتمل أن تتدخل فرنسا في ليبيا، حيث يستغل تنظيم "داعش" الإرهابي الفوضى لتوسيع دائرة نفوذه، لكن مثل شركائها لا تريد فرنسا أن تتدخل دون طلب صريح من حكومة الوفاق الوطني التي يتعثر قيامها".
وكان هذا الملف موضوع اجتماع بين قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال بيار دو فيليي، ونظيره الأمريكي الجنرال جوزف دونفورد، في 22 يناير في باريس، وتتولى التحقيق الذي طلبته الوزارة، إدارة حماية وأمن الدفاع.
ووفق القانون الفرنسي، يعاقب انتهاك سر دفاعي بالسجن 3 أعوام، وغرامة بقيمة 45 ألف يورو، بحسب المقربين من وزير الدفاع.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com