ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

روسيا: تشكيل التحالف الإسلامي يثير أسئلة كثيرة ولا يساهم في اجتثاث الإرهاب

rt | 2016-02-25 11:39:02

 حذرت وزارة الخارجية الروسية من استحالة حل أزمات المنطقة في ظل استخدام الإرهابيين كبيادق في لعبة شطرنج.

وجاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى المشاركين في مؤتمر دولي مكرس لقضايا الشرق الأوسط ينظمه نادي "فالداي" الدولي للنقاشات.

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي تلا رسالة لافروف في افتتاح المؤتمر الخميس 25 فبراير/شباط، إن موسكو قلقة من أنباء تحدثت عن وجود "خطة ب" أمريكية بديلة لاتفاق الهدنة في سوريا، لكنها لا تعرف تفاصيل هذه الخطة.

ووصف الدبلوماسي الروسي عقد الاتفاق الروسي-الأمريكي حول وقف إطلاق النار في سوريا بـ"لحظة الحقيقة"، مضيفا أن هذا الاتفاق في حال تطبيقه سيصبح مثالا جيدا على العمل الجماعي الفعال للمجتمع الدولي.

وتابع بوغدانوف أن موسكو "تقوم بالعمل الضروري مع دمشق (في سياق تطبيق الهدنة)، وتنتظر من الولايات المتحدة أن تحذو حذوها لدى التعامل مع أطراف الصراع الأخرى"، داعيا إلى بذل أقصى الجهود من أجل التطبيق النزيه للمبادرة الروسية-الأمريكية حول وقف الأعمال العدائية.

وأكد بوغدانوف أن الجانب الروسي يسعى لتحويل الاتفاق الخاص بالهدنة في سوريا إلى قرار دولي يتبناه مجلس الأمن. وأضاف أن موسكو قلقة أيضا من محالات إنشاء "منطقة عازلة" على الحدود السورية- التركية وتشكيل "تحالفات عسكرية جديدة". كما أعاد إلى الأذهان أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سبق أن طرح فكرة تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب، بمشاركة الجيشين، السوري والعراقي، والقوات الكردية والمعارضة المسلحة الوطنية في سوريا، وبدعم اللاعبين الإقليميين والدوليين، ومع دور محوري للأمم المتحدة.

وأردف قائلا:" التطورات الأخيرة  تشير إلى أن مهمة تشكيل مثل هذه الجبهة الواسعة تزداد إلحاحا. ونشعر بقلق بالغ بسبب الخطوات الرامية إلى تصعيد الأزمة السورية، بما في ذلك محاولات إقامة منطقة عازلة على الحدود التركية-السورية وتشكيل تحالفات عسكرية لإجراء عملية برية في سوريا، على الرغم من أنه من غير الواضح إلى أي هدف سترمي مثل هذه العملية، وكيف ستتوافق مع القاعدة الدولية القانونية (للتسوية)".

وأكد بوغدانوف أن الغارات الجوية الروسية في سوريا التي زعزعت القدرات العسكرية للإرهابيين، سمحت بدفع التسوية قدما إلى الأمام.

وتابع:" شهدت الأشهر الأخيرة خطوات مهمة من أجل إطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا. وحسب تقييماتنا، جاءت هذه الفرصة، إلى حد بعيد، بفضل العمليات الفعالة لمجموعة الطائرات التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية التي تساعد السوريين في الحرب ضد الإرهاب والتطرف".

بثينة شعبان: تركيا اخترعت قضية اللاجئين وتواصل تمويلها للإرهاب

لفتت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي لنادي "فالداي" إلى أن الحرب في سوريا التي تشرف على عامها الخامس، كانت جزء من أحداث الربيع العربي التي استهدفت الدول العربية الأكثر تقدما.

واعتبرت شعبان أن هناك "عالمين في وطننا العربي"، أحدهما العالم الذي يصنعه ويروج له الإعلام الغربي، أما العالم الثاني فهو الواقع الذي تعيشه شعوب المنطقة.

ولفتت إلى أنه عندما بدأت الأزمة في سوريا، بدأ الغرب حديثه عن ضرورة إجراء الإصلاحات، لكن كلما أجرت دمشق مزيدا من الإصلاحات، اشتدت الهجمة على سوريا عنفا.

وتابعت أن هناك دولا ترعي الإرهاب وتموله، وأضافت أنه منذ البداية كانت تركيا تسمح بمرور الإرهابيين إلى سوريا، وهي التي اخترعت قضية اللاجئين، وشرعت بنشر الخيم في أراضيها قبل أن يعبر لاجئ سوري واحد الحدود، أما الآن فيطالب أردوغان أوروبا بتقديم ملايين الدولارات لحل الأزمة التي تسبب بها.

هذا وينعقد المؤتمر الدولي يومي الخميس والجمعة تحت شعار "الشرق الأوسط: من العنف إلى الأمان".

وتشارك في المؤتمر نحو 100 شخصية سياسية واجتماعية ودينية، بالإضافة إلى خبراء بارزين من روسيا والدول العربية وإيران وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة.

ومن المشاركين في المؤتمر بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري للشؤون الخارجية، ونبيل فهمي وزير الخارجية المصري السابق، وإسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن، ومصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

ويشارك من روسيا كل من ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، ورئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشيوف، والمدير العلمي لمعهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين، ورئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية إيغور إيفانوف.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com