بعد أرتفاع أزمة اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وخاصة اليونان، التي أبدت استياءها من تشديد باقي دول الاتحاد لإجراءات الدخول وغلق الحدود أمام آلاف اللاجئين، هدد رئيس الوزراء "اليكسيس تسيبراس" دول الاتحاد بعدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة حول المهاجرين.
هذا الأمر دفع عددا من اللاجئين يوم الخميس الماضي، إلى محاولة شنق أنفسهم وسط العاصمة اليونانية أثينا، حيث فقد أحدهما الوعي ونقل إلى المستشفى على الفور، وفقا لما نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية".
وأشارت الصحيفة إلى نشوب حرب كلامية بين أثينا والنمسا، ما أدى لتهديد الأخيرة بطرد اليونان من اتفاقية شنجن، فيما أغلقت مقدونيا أبوابها أمام اللاجئين من غير السوريين والعراقيين، ما أدى لتعليق 20 ألف لاجئا في اليونان وهو ما أدى بدورة لزيادة الغضب اليوناني من باقي دول الاتحاد ومحذرة في الوقت ذاته بأنها لن تكون "مخزنا لتجمع البشر".
ولفتت الدايلي ميل إلى أن مراكز الإيواء باليونان امتلأت على آخرها وهو ما أجبر الدولة على فتح ملاعب كرة القدم بناء مخيمات مؤقتة بها، كما أعلنت كالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت عن نيتها استئجار فنادق بأكملها لمدة 9 أشهر لتوفير مئات الغرف لكل من ضاقت بهم مراكز الإيواء.
وأوضحت أن هناك أكثر من 800 ألف لاجئ سافروا من تركيا إلى اليونان، ليتمكنوا من دخول دول الاتحاد، غير أن قرار مقدونيا باستقبال 200 لاجئ يوميا فقط أدى لازدحام شديد زايد من أعداد المهاجرين في اليونان.
ونوهت الصحيفة البريطانية، إلى أن مجموعات من اللاجئين توجهت عبر الطريق الدولي الرئيسي تجاه الحدود المقدونية قبل أن توقفهم السلطات اليونانية لمنع تكدسهم على الحدود، حيث نقلت عن حسن لاجئ عراقي كان ضمن مجموعة متجهة إلى نقطة إيدوميني الحدودية، قوله في مرارة والأسى يبدو على وجهه: "نحن عالقون هنا منذ 6 أيام وما عدنا نتحمل".
فيما قال وسيم موصللي طبيب صيدلاني من دمشق والمتجه إلى ألمانيا، الذي قال إنه وعائلته المكونة من زوجة وطفلين بأعمار 3 و6 سنوات، أمضوا يومين في مخيم المعبر الحدودي وسط أجواء باردة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com