ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الوداعة دعوة مباشرة من السيد المسيح

سامية عياد | 2016-03-05 12:11:18

عرض/ سامية عياد
الوداعة فضيلة ميزت العديد من القديسين مثل الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ، وهى من الفضائل التى تكلم عنها السيد المسيح مباشرة حينما قال "تعلموا منى ، لأنى وديع ومتواضع القلب"..

يقول البابا توضروس الثانى فى مقاله "فضيلة الوداعة" أن الودعة دعوة قدمها المسيح لنا ، يجب أن يتصف بها الإنسان المسيحى ، وهى من ثمار الروح القدس "أما ثمر الروح فهو : محبة ، فرح ، سلام ، طول أناة ، لطف ، صلاح ، إيمان ، وداعة ، تعفف" ، والوداعة تضفى على صاحبها العديد من السمات التى تميزه فهى تجعل الإنسان ملىء بالمحبة للجميع فلا يعرف الحقد أو الكره ، كما أن الإنسان الوديع يمتلىء بالسلام والهدوء والحنان لأن قلبه ملآن بمحبة المسيح وملك السلام يمنحه سلام ، الوداعة لا تعرف العنف سواء عنف اللسان أو عنف الكلام أو عنف النظرات ، و لا تعرف روح الانتقام .

من سمات الإنسان الوديع أيضا الشفافية والصراحة والوضوح فلا يسمح للخبث أو المكر أو الدهاء أن يتغلغل داخله ، الوديع ملامحه هادئة تطمئن لها القلوب مثل الأنبا أنطونيوس الذى اكتفى أحد الرهبان بالنظر الى وجهه الهادىء الوديع لكى يتعلم منه الكثير ، الوديع لا يفضح إنسان أو يكذب أو يشهر بأحد بل يستر عليه كما أن المسيح سترنا إذ نصلى "نشكرك يا رب لأنك سترتنا" ، الوديع يتصرف بالحكمة كما يقول معلمنا يعقوب : "من هو حكيم وعالم بينكم ، فلير أعماله بالتصرف الحسن فى وداعة الحكمة، ...،وأما الحكمة التى من فوق فهى أولا طاهرة ، ثم مسالمة ، مترفقة، مذعنة، مملوة رحمة وأثمارا صالحة ، عديمة الريب والرياء وثمر البر يزرع فى السلام من الذين يفعلون السلام" .

امنحنا يا رب الوداعة التى اتصفت بها ، اطرد من قلوبنا كل حقد أو كره أو عنف أو خبث أو مكر ، سكن فينا الحب والسلام والهدوء والحكمة..

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com