شهد تاريخ البرلمان، نوابا كثيرين، اشتهروا بالشغب تحت القبة، منهم من كان شغبه مركزا في استدعاء المسؤولين واستجوابهم وعدم السكوت عما ارتآه حقا، ومنهم آخرون اشتهروا بإثارتهم للجدل وافتعال أزمات تأخذ وقتها وتذهب هباء.
"شعب مصر كلاب مسعورة.. مأجورة.. جربانة".. كلمات تخللت مداخلة النائب مرتضى منصور تحت قبة البرلمان، اتهم خلالها مذيع في قناة سعودية بإهانة شعب مصر ووصفهم بـ"الحيوانات"، وذلك في إشارة لحلقة الإعلامي عمرو أديب على قناة "القاهرة والناس"، ليحرر "منصور" مذكرة يجمع فيها توقيعات تطالب وزارة الاستثمار بغلق القناة، وهو ما تسبب في مشاجرة بينه وبين النائبة هالة أبوالسعد، لمقاطعته في الحديث، وتأكيدها أن اتهام النائب لـ"عمرو أديب" تصفية حسابات، واعتراضها على ممارسة هذا الأسلوب داخل قاعات البرلمان، وهو ما قابله أعضاء المجلس بتصفيق حاد من النواب داخل القاعة، ليعنفها "منصور" ويعرب عن غضبه لحديثها دون إذن.
"التهديد".. جزاء كل من سولت له نفسه الوقوف أمام النائب مرتضى منصور أو الاعتراض على كلامه، فها هي النائبة هالة أبوالسعد تكشف عن تهديد "منصور" لها بقوله: "مش هسيبك يا هالة.. وهتشوفي"، وأُثبت ذلك في محضر رسمي داخل الجلسة، مؤكدة أن البرلمان ليس مكانا لتصفية الحسابات، وأن جميع الأعضاء لم يقفوا معها خوفا من "مرتضى منصور".
"إنتي بتتكلمي كده ازاي.. ده انتي كنتي نائبة معينة في مجلس الإخوان".. حلقة جديدة من مسلسل أزمات النائب مرتضى منصور الذي لا ينتهي، كان البطلة في هذه الواقعة النائبة سوزي ناشد، التي قاطعت "منصور" حين اعترض على وجود محمود فوزي مستشار وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، في جلسة إعداد لائحة البرلمان، لتحدث مشاجرة بين "منصور" و"ناشد" استمرت لدقائق، قبل أن يتدخل المستشار بهاء أبوشقة لتهدئة الأزمة.
الأغلبية الساحقة التي أسقطت العضوية عن توفيق عكاشة، نائب دائرة "طلخا ونبروه" السابق، لم تمنع النائب مرتضى منصور من التضامن معه واتهام أعضاء مجلس النواب بمباشرة "أمر غير قانوني"، بل زاد عن ذلك باتهامه للبرلمان بالارتداد للوراء، قائلا: "أنا شايف الحزب الوطني الجديد والإخوان رجعوا تاني، وشايف أحمد عز ومحمد البلتاجي في المجلس".
"المحاكمة".. ذلك هو عنوان طلب الإحاطة الذي قدمه مرتضى منصور، في مسيرته خلال 55 يوما من وجوده تحت قبة البرلمان، وكان ضد الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء، على خلفية مطالبتها بعدم علاج رجال الداخلية بعد إهانة أفرادها للأطباء، معتبرا تصريحاتها جريمة يعاقب عليها القانون، وتستدعي إحالة "مينا" للمحاكمة.
نهاية مسيرة "منصور"، تمثلت طلب قدمه النائب علاء عبدالمنعم ضده لإسقاط العضوية عنه، بداع الإساءة للدستور وعدم الاعتراف بثورة 25 يناير، والتطاول على رئيس الجمهورية، إضافة إلى تهم أخرى تنتظر تصويت باقي أعضاء مجلس النواب، لتحمل الأيام القادمة نبأ إسقاط العضوية عن مرتضى منصور أو استمراره.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com