يجب تجديد ترخيص مزاولة مهنة الإرشاد السياحي دون اجتياز أي امتحان .
وجوب أن يكون المرشد السياحي مصري الجنسية .
المرشد السياحي الأجنبي ينافس المصري في رزقه وقوت يومه .
المرشد السياحي المصري من أفضل المرشدين السياحيين عالميًا .
يجب أن يهتم المرشد السياحي المصري بتطوير نفسه.
هناك أنواع من السياحة لا يتم الاهتمام بها .
كتبت : ميرفت عياد
مصر التي شق صحراءها منذ زمن سحيق نهر النيل، وساعد أهلها على وجود حضارتها وتاريخها الذي يمتد إلى سبعة آلاف سنة، هذه الحضارة التي أصبحت فخرًا للعالم اجمع إلى الدرجة التي يقبل عليها السياح من كل أنحاء العالم لمشاهدة تلك الآثار الخالدة، والاستمتاع بمناخها المعتدل، والتمتع بطبيعتها الساحرة التي هيئتها لها موقعها الجغرافي المتميز، وسواحلها الممتدة على طول البحر الأحمر والمتوسط .
لعل هذا من شانه أن يجعل قطاع السياحة في مصر إحدى أهم القطاعات التي يرتكز عليها الدخل القومي، ومن منطلق هذه الأهمية التي تتمتع بها السياحة في كل دول العالم، نحتفل كل عام باليوم العالمي للسياحة، لتشجيع الوعي بها والاهتمام بمفرداتها، وذلك لما لها من قيمة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، كما يعد الإرشاد السياحي احد أهم مقومات هذا القطاع لما له من تفاعل مباشر مع السياح، لذلك وجب مراعاة المرشد السياحي والبحث عن سبل راحته والبعد عن كل ما يؤرقه .
فترى ما هي مشاكل المرشدين السياحيين ؟ وكيف يروا السياحة في مصر من وجهة نظرهم ؟ هذا ما سوف نعرفه من خلال لقاءنا مع بعضًا منهم .
فبدايةً قال"احمد"أن المرشد السياحي يتعرض لمشاكل عديدة أثناء مزاولته لمهنة الإرشاد السياحي، ومن ضمن هذه المعوقات التي تواجهه هو الحصول على ترخيص لمزاولة المهنة، حيث أن هذا الترخيص يجب تجديده كل خمس سنوات، وهذا يتطلب اجتياز المرشد لدورات تدريبية وامتحانات، موضحًا أن هذا يخالف مواد القانون والتي تنص على عدم ضرورة اجتياز أي امتحان.
حماية الأمن القومي
وفي ذات السياق، يرى"جوزيف"أن المرشد السياحي المصري يتعرض لخطر كبير في مزاولة مهنته، من قبل المرشدين الأجانب والذين يعملون مخالفةً للقانون الذي ينص على أن المرشد السياحي يجب أن يكون من آب وأم مصرية، وذلك حفاظًا على الأمن القومي، وحماية تاريخ وثقافة هذه البلد التي بلا شك يجهلها هذا الأجنبي الوافد إليها .
مشيرًا إلى أنه للأسف ما يحدث عكس ذلك، حيث أن وزارة السياحة تعطى لبعض الأجانب تصاريح للترجمة فقط وهم يستغلونها في ممارسة مهنة الإرشاد السياحي في مصر .
ومن جانبه؛ وافقه الرأي"تامر"والذي يرى أن المرشد السياحي الأجنبي ينافس المصري في رزقه وقوت يومه، ويزيد البطالة بين المرشدين المصريين، كما انه يؤثر على الاقتصاد المصري الذي يفقده مورد من موارده الهامة، هذا بالإضافة إلى انه يمثل تلاعب واضح وصريح بالقانون الذي ينص على وجوب أن يكون المرشد السياحي مصري الجنسية، وان تصريح الترجمة الذي يحصل عليه الأجنبي يستلزم معه أن يرافقه مرشد سياحي مصري، ولكن هذا لا يحدث في ارض الواقع حيث تكتفي بعض شركات السياحة بالمترجم الأجنبي الذي يقوم بدور الإرشاد في نفس الوقت ومرافقة الوفود السياحية بدلاً من المرشد السياحي المصري .
بلد سياحية من الطراز الأول
وعلى الجانب الآخر؛أكد"محب" على أن مصر بلد سياحية من الطراز الأول وبها العديد من مقومات السياحة المتنوعة التي لا تمتلكها أي دولة أخرى .
حيث يتواجد فيها السياحة الثقافية والترفيهية والمؤتمرات والمهرجانات، موضحًا إلى أن هناك أنواع من السياحة لا يتم الاهتمام بها، مثل السياحة العلاجية التي توجد مقاومتها في سفاجا والفيوم، إلا انه لا يتم الترويج لها بالصورة اللازمة في المحافل الدولية، إلى جانب سياحة السفاري التي لا تلقى الاهتمام الكافي بها .
ووافقه الرأي"خالد"الذي يرى أن مصر بها العديد من الأماكن السياحية التي لم يتم استغلالها بالصورة اللائقة، مضيفًا إلى أن هذا يؤدي إلى العديد من المشكلات في رأيه، منها التلوث البيئي وعدم الاهتمام بالنظافة المناسبة في بعض الأماكن السياحية، والتركيز على بعض الأماكن السياحية المشهورة في مصر دون الاهتمام بالأماكن الأخرى وتركها ليد الإهمال، هذا بالإضافة إلى التركيز على بعض أنواع السياحة دون الاهتمام بالأخرى مثل السياحة الدينية والسياحة العلاجية .
تفضيل المرشد الأجنبي
وفي الوقت نفسه؛أوضح"محمود"أن المرشد السياحي المصري من أفضل المرشدين السياحيين عالميًا، ومع هذا لا يأخذ حقه ووضعه ومكانته، بل يتم تفضيل المرشد الأجنبي عليه بإدعاء انه يجيد العديد من اللغات النادرة، مؤكدًا أن هذا مخالف للحقيقة لان هناك العديد من المرشدين المصريين الذين يجيدون لغات عالمية عديدة، مضيفًا أن اللغة الانجليزية هي اللغة الرئيسية في العالم، وهى اللغة التي يتم التعامل بها في حالات عدم معرفة المرشد بإحدى اللغات النادرة .
وختامًا طالب"طارق"أن يهتم المرشد السياحي المصري بتطوير نفسه والحصول على دورات تدريبية لرفع كفاءته، إلى جانب الإلمام بالعديد من المعلومات الثقافية، وإتيكيت التعامل في البلاد التي يتعامل مع أفواجها، وضرورة أن يكون واسع الأفق، سريع البديهة في الأزمات، خاصةً في حالة تعرض الفوج الذي يرافقه إلى أي خطر أو اعتداء .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com