تأجل بدء اجتماع وزاري في جامعة الدول العربية بمقرها في القاهرة لاختيار شخص جديد يشغل منصب الأمين العام للمنظمة في ظل مشاورات مكثفة بشأن المرشح المصري.
وقال مصدر دبلوماسي لبي بي سي إن قطر والسودان تعترضان على المرشح أحمد أبو الغيط الذي شغل منصب وزير الخارجية المصري في السابق.
وأضاف المصدر، الذي رفض كشف هويته، أن الدولتين المعترضتين مستعدتان للقبول بأي مرشح مصري آخر.
وبحسب ميثاق الجامعة العربية، فإن تعطل المشاورات بخصوص اسم أي مرشح لأمانة الجامعة يؤدي إلى تأجيل جلسة التصويت لمدة شهر.ومازالت المشاورات جارية.
وكان أبو الغيط آخر وزير خارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث تولى المنصب في عام 2004 واستمر فيه حتى عام 2011.
وتعرض أبو الغيط لانتقادات في مصر والعالم العربي بعدما أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني عام 2008 الحرب على قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي معه في القاهرة.
وتسعى الحكومة المصرية إلى أن يخلف أبو الغيط (74 عاما) قائمة طويلة من الدبلوماسيين المصريين في المنصب.
وتسبب منصب الأمين العام للجامعة العربية في مشاكل في السابق بين مصر وبقية الدول العربية حيث تصر القاهرة على أن يكون الأمين العام من دولة المقر بينما ترغب عدة دول أخرى في أن يكون المنصب متاحا أمام بقية المرشحين.
وأثيرت آخر أزمة حول المنصب في عام 2011 عندما اضطرت مصر لترشيح نبيل العربي وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة التي أعقبت تنحي نظام مبارك.
وفي بادئ الأمر، رشحت مصر مصطفى الفقي لشغل المنصب، لكن لم يحدث توافق عليه فاضطرت إلى ترشيح العربي الذي شغل المنصب بعدما سحبت قطر ترشيح عبد الرحمن العطية.
وشغل التونسي الشاذلي القليبي منصب الأمين العام للجامعة خلال فترة نقل المقر إلى تونس بعد توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1979 وحتى عودة المقر إلى القاهرة في عام 1990.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com