في ذكرى وفاته.. 15 معلومة عن فؤاد زكريا.. عدو الإسلاميين وصاحب مقولة "العلمانية هي الحل"
نعيم يوسف |
2016-03-11 17:08:30
هاجم الشيخ الشعراوي.. وطالب بحرية العقل العربي.. وحصل على عدة جوائز
كتب – نعيم يوسف
تمر اليوم، الحادي عشر من مارس الذكرى السادسة لرحيل المفكر المصري الكبير فؤاد زكريا، الذي خاض العديد من المعارك من أجل تحرير العقل المصري والعربي، وهو صاحب دعوة "العلمانية هي الحل"، في مواجهة دعوة الإخوان المسلمين "الإسلام هو الحل"، ونعرض في التقرير التالي أبرز 10 معلومات عن المفكر الكبير، الذي رحل عنا تاركًا إرثًا ثقافيًا تنويريًا كبيرًا.
1-ولد فؤاد زكريا، في 25 ديسمبر عام 1927، بمحافظة بورسعيد، وتخرج من قسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1949، وحصل على الماجستير عام 1952، ورسالة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة عين شمس عام 1956.
2-أكاديميًا.. عمل "زكريا" أستاذًا لقسم الفلسفة في جامعة عين شمس حتى عام 1974، ثم انتقل إلى الكويت ليعمل أستاذًا ورئيسًا لقسم الفلسفة حتى عام 1991، كما عمل مستشارًا لشؤون الثقافة والعلوم الإنسانية في اللجنة الوطنية لليونسكو بالقاهرة.
3-أما في المجال الصحافي فقد عمل زكريا رئيسًا لتحرير مجلتي "الفكر المعاصر"، و"تراث الإنسانية"، في مصر، ومستشارًا لتحرير سلسلة "عالم المعرفة" –الكويتية-.
4-قدم "زكريا" للمكتبة العربية، الكثير من المقالات، و16 مؤلفًا قيّمًا، بالإضافة إلى ترجمة 8 كتب آخرين، أبرزها "نيتشة"، "نظرية المعرفة والموقف الطبيعي للإنسان"، "أسبينوزا"، "الإنسان والحضارة"، "التعبير الموسيقي"، "مشكلات الفكر والثقافة"، و"دراسة لجمهورية أفلاطون".
5-اهتمت كتابات زكريا بمشاكل فكرية واجتماعية ونقد الفكر العربي السائد، والواقع المصري، حيث كان يتميز بالقدرة على التحليل والنقد والفهم الدقيق للمصطلحات الفلسفية.
6-يُعد "زكريا" أحد أبرز المعادين للمنهج السلفي ومنتقديه، والساخرين من الاتجاهات الإسلامية المعاصرة الملتزمة بهذا المنهج، لافتًا إلى أنها بالتزامها به تُركز على التمسك بشكل الإسلام دون مضمونه.
7-"زكريا" هو صاحب مقولة "العلمانية هي الحل"، ردًا على دعوات الإسلاميين تحت شعار "الإسلام هو الحل".
8-دخل "زكريا" في معارك فكرية شديدة مع مؤيدي التيار الإسلامي، وهاجم الشيخ محمد متولي الشعراوي في مقالات كتبها، عام 1984، قال في أحدها الذي جاء بعنوان "كبوة الشيخ": "سأكتفي بضرب أمثلة سريعة، كلها مستمدة مما سمعناه أو قرأناه للشيخ خلال شهر رمضان الأخير. فهو يعرض في أحد أحاديثه التلفزيونية رأيه في أخلاق المرأة والعلاقة بينها وبين الزى الذي ترتديه، فيقول أن المرأة يجب أن تكون مستورة حتى لا يشك الرجل في بنوّة أبنائه منها! وهكذا يقرر الشيخ ببساطة شديدة، أن المرأة المستورة أو المحجّبة هي وحدها التي تنجب لزوجها أبناء يكون واثقاً من أنهم أبناؤه، أما إذا لم تكن كذلك، فإن الأمر يظل موضع شك! وحين يعرض الشيخ شعراوي نظرية أخلاقية كهذه، لا يملك المرء إلا أن يشعر بالألم والحزن على نوع التفكير الذي يوصل إلى مثل هذه النتائج.. وهكذا تختزل المرأة كلها إلى عنصر واحد، هو الجسد والجنس، وننسى المرأة العاملة والمرأة المشتغلة بالعلم".
9-يرفض "زكريا" ما يُقال عن نظرية الغزو الثقافي الغربي، ويصفها بأنها "لا وجود لها".
10-خاض "زكريا" معركة أخرى مع الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، وذلك بعدما أصدر "هيكل" كتابه "خريف الغضب"، فرد عليه "زكريا" بكتاب تحت عنوان "كم عمر الغضب" انتقد فيه الفترة الناصرية.
11-قال فؤاد زكريا في مناظرة له مع عدة شيوخ بينهم "يوسف القرضاوي"، و"محمد الغزالي"، أواخر الثمانينات تحت عنوان "الإسلام والعلمانية"، إنه يبدي اعتراضه على عنوان الندوة، لأنها تصور العلمانية ضد الإسلام، وبالتالي فحينها ستكون المعركة محسومة لصالح الدين، لافتًا إلى أنه سيتحدث عن ما هو موقف الإسلام من العلمانية؟ مضيفًا: أن الذين يضيق صدرهم بالرأي الأخر سيكونون في النار. مشددًا أنه حدث سوء فهم للعلمانية و"لُطخت وتكاد تكون كلمة نابية"، مشددا على أنها ليست شيئا سيئا.
12-حصل زكريا على جائزة التقدم العلمي من الكويت، وجائزة "العويس" من الإمارات، وجائزة الدولة التقديرية من مصر.
13-يرى "زكريا" أن أهم مشكلة يعاني من العقل العربي والثقافة العربية هي "الحرية"، حيث طالب بترك كامل الحرية للكتّاب والمفكرين في أن يقولوا ما يعتقدونه وما يريدونه من دون قيود مفروضة عليهم من أي نوع ومن دون فرض تحريمات أو قيود عليهم.
14-قبل وفاته أكد في حوار صحفي له مع "الشرق الأوسط"، أن محاولات تصحيح صورة الإسلام في الغرب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على برج التجارة العالمي، وذلك بسبب أن كل الأعمال الإرهابية التي وقعت كانت تتقنع وتتحدث باسم الإسلام.
15-توفي يوم الخميس الموافق 11 مارس عام 2010، عن 83 عاما بعد صراع مع المرض.