• الأنبا مرقس: الكنيسة لم تطلب تشديد الحراسة على الكنائس منذ سنين.
• السفير : حسام ذكى : نرفض أن يزج باسم مصر في هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية
• أ.عبد الرحيم على: التهديد عملية إعلامية في الأساس، وتهديد أجوف وليس له قيمة
• د.وحيد عبد المجيد: إقحام موضوع وفاء وكامليا في هذا المجال له هدف اعلامى .
• أ.مكرم محمد مكرم: أدعو الكنيسة أن تعتصم بوحدة شعبها .
كتب: عماد توماس
خصصت الإعلامية لميس الحديدي فقرة من حلقتها التي من برنامج "من قلب مصر" والتي أذيعت أمس الاثنين، عن تهديد ما يسمى بتنظيم "دولة العراق الإسلامية" الموالي لتنظيم القاعدة، الذي أمهل الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة للإفراج عما قالوه بــ" المسلمات مأسورات في سجون أديرة" بمصر في إشارة إلى السيدة وفاء قسطنطين والسيدة كامليا شحاتة.
استضافت الحديدي ، عبد الرحيم على، المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، وعبر الهاتف كل من : السيد السفير حسام ذكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، والأنبا مرقس ، أسقف شبرا الخيمة، و الدكتور وحيد عبد المجيد، و عمار على حسن، المتخصص في علم الاجتماع السياسي، مكرم محمد احمد، نقيب الصحفيين.
عدم خوف الأقباط
نفى الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، ورئيس مجلس الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية، أن تكون الكنيسة قد طلبت تشديد إجراءات الأمن والحراسة على الكنائس، مؤكدا أن هذا الأمر من مسؤولية الحكومة المصرية بدون طلب من الكنيسة، فالكنيسة لم تطلب حراسة على الكنائس منذ سنين، معبرا عن عدم خوف الأقباط قائلا "نحن لا نخاف ولم نتعود على الخوف"
وحول قضية وفاء قسطنطين وكامليا شحاتة، هل هما محتجزتان داخل الأديرة والكنائس المصرية؟
أشار إلى الحوار الذي أجراه البابا شنودة منذ عدة أيام أكد فيه أن وفاء أعلنت أمام النائب العام أنها مسيحية وستموت مسيحية وكامليا ظهرت على قناة "النايل" وقالت أنها مسيحية وهما ليستا محتجزتان هما الاثنتان، لكنهما يخشيان الخروج حتى لا يتسبب بعض المتطرفين في مشكلة لهما
مؤكدا أن الحكومة لم تتدخل لأنها تثق في أن الكنيسة تسيرا حسنا في هذا الموضوع
إدانة الخارجية المصرية
من جانبه، أدان السفير حسام ذكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بيان ما يسمى بتنظيم"دولة العراق الإسلامية" معتبرا أن تهديداتهم شيئا مستهجن ويستحق كل الإدانة، مثل هذا الكلام وان تكرر لا يستحق إلا الإدانة، رافضا أن يزج باسم مصر في هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية
مضيفا أن هناك نظريات متعددة فهمناك من يتعامل بنظرية المؤامرة والبعض يصدق أن هذه التنظيمات تضع بالفعل عباءة الدين وشعارات دينية لكي تبرر هذه الأعمال الإرهابية فتختلق اى شئ لتبرر أعمالها مثل خروج سيدتين من الكنيسة معتبرا أن هذا كلام "تافه" وهذه التنظيمات لن تعدم الحجة الكاذبة من اجل تبرير أعمال إجرامية، موضحا أن هذه المرة الضحايا مسيحيين وفى المرات القادمة سيكون الضحايا مسلمين، مؤكدا أن هذه التنظيمات ليس لها علاقة بالدين من قريب أو بعيد
تهديد ليس له قيمة
وقلل عبد الرحيم على ، المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، من قيمة هذا التهديد معتبرا إياه "عملية إعلامية في الأساس، وتهديد أجوف وليس له قيمة" مشيرا إلى انه شخصيا تم تهديده من قبل في عام 2007 ومازال حيا. نافيا أن يكون لهذا التنظيم اى فروع له داخل مصر
وأشار إلى أن "إيران" تلعب لعبة "قذرة" في المنطقة وليست بعيدة عن دفع وتمويل "القاعدة" في العراق، مؤكدا أن "إيران" وراء "الفتنة الطائفية" بنسبة 99%.
وتساءل عبد الرحيم، عن سبب استهداف 40 كنيسة من عام 2004 إلى 2009 ، وتفجير مساجد الشيعة وضرب مساجد السنة داخل بغداد ؟ مؤكدا أن أيمن الظواهري أمنيته في الحياة أن يقوم بشن عملية واحدة داخل مصر، مؤكدا انه منذ عام 2005، كرر اسم مصر في بياناته 40 مرة ولم ينفذ اى عملية واحدة داخل مصر.
وانتقد عبد الرحيم على ، الأداء الامنى في التعامل مع المظاهرات التي اندلعت من بعض المساجد بعض صلاة الجمعة، موضحًا أن هناك كان اتجاه بالا يتم القبض على السلفيين حتى يكون هناك نوعا من التنفيس لهم، معتبرا أن هذا كان خطأ، وانتقد أيضا ما اسماه بالمعالجة الخاطئة للكنيسة، الناتج عن غياب الشفافية مطالبا أن تخرج وفاء وكامليا على التلفزيون المصري لتعلنا ديانتهما أمام الملأ.
تهديد غير جاد
اتفق الدكتور وحيد عبد المجيد في مداخلة هاتفية مع البرنامج، مع عبد الرحيم في عدم أخذ هذا التهديد على محمل الجد، قائلا: من أطلقوا هذا التهديد هم في أزمة كبيرة، سواء في مستوى قدراتهم في الفعل داخل العراق مقارنة بتنظيمات أخرى.
وحول الربط في البيان بين احتجاز وقتل رهائن مسيحيين في العراق وطلب خروج مسيحيتين في مصر، أكد عبد المجيد أن الهدف الإيحاء بان هذا التنظيم له تأثير عابر لحدود العراق ولا يقل عن اى تنظيم أخر، مشيرا إلى أن هذه العملية ليست الأولى ضد المدارس والكنائس المسيحية والمسيحيين العراقيين الذين يسجلون أعلى معدلات الهجرة من العالم العربي إلى الغرب، مختتما مداخلته بان
إقحام موضوع قليل الأهمية في مصر في هذا المجال له هدف اعلامى وليس به اى شئ من الجدية.
تحالف السلطة مع السلفيين
انتقد الدكتور عمار على حسن، المتخصص في علم الاجتماع السياسي، الطريقة الخاطئة التي تعالج بها الكنيسة والدولة قضية "وفاء وكامليا" مشيرا إلى أن التحالف الاستراتيجي بين السلطة في مصر والسلفيين لتطويق المشروع الاخوانجى، مؤكدا على أن الحل هو السماح للأحزاب بالعمل وبالتالي يعود الإخوان إلى حجمهم الطبيعي
مؤامرة
اعتبر مكرم محمد احمد، نقيب الصحفيين: إن هذا التهديد هو استثمار سياسي لقضايا فردية، و مؤامرة كبيرة يجب أن نقف أمامها صفا واحدا. مؤكدا أن الإيمان علاقة بين العبد وربه ولا احد يجب أن يتدخل فيه، متسائلا عن ماذا سينقص المسيحية أو يزيد الإسلام لو أسلمت كامليا؟
ودعي مكرم ، المصريين أن يقفوا صفا واحد ضد هذه المؤامرة التي يستخدمها بعض المتآمرين على الوطن، ودعي الكنيسة أن تعتصم بوحدة شعبها وتدرك أن المصريين جميعا يرفضون هذا الوضع
ودع الحكومة أن تكون اشد صرامة في مواجهة هذا الموقف مؤكدا أن هذه المؤامرة ستمر لان المصريين أوعى من ذلك بكثير وان كان بعضهم يخالجه بعض ملامح التشدد والتعصب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com