المشكلة الأساسية لأسواقنا هي هامش الربح الكبير والضخم المغالي فيه، ولذلك فإن السلعة تصل إلى يد المستهلك النهائي عبر العديد من الوسطاء بسعر كبير لا يتناسب بالمرة مع السعر التي باعها به المنتج أو المستورد.
وحتى عندما تتصدى الدولة وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة يدور في توفير السلع بأسعار مناسبة في متناول دخول أصحاب الدخول المحدودة، فأنها تلجأ إلى الوسطاء أيضا لتوفير هذه السلع مثلما تفعل الشركات التابعة للقوات المسلحة أحيانا، وهؤلاء يحصلون بالطبع على هامش ربح يتحمله المستهلك في نهاية المطاف.
والمغالاة في هامش الربح ليس سببه فقط كثرة الوسطاء بين المنتجين والمستوردين والمستهلك النهائي، وإنما سببه أيضا وجود احتكارات تعاني منها أسواقنا وتسيطر على عملية إنتاج وبيع السلع الأساسية في الأسواق.. هناك عدد من المحتكرين في كل سلعة هؤلاء هم الذين يتحكمون في تحديد أسعارها.. ولن نعيد الانضباط لأسواقنا إلا إذا تخلصنا من هذه الاحتكارات وقللنا أيضا من عدد الوسطاء لتصل السلع للمستهلكين بأسعار مناسبة وبدون الانضباط سوف نظل نستقبل موجه لارتفاع الأسعار وراء أخرى.
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com