كتب : كارلوس أنيس
يعتبر عيد الأم او يوم الأم هو احتفال عالمي يقام فى أنحاء العالم مع المراعاة فى اختلاف تواريخ الاحتفال وطقوسه ، ويختلف أصل الاحتفال بعيد الأم من بلد لأخرى ، ولكن يعتبر عيد الأم ابتكار أمريكي ؛ فيذكر أن "آنا جارفيس" بناء أنها اول من طالبت بإقامة يوم للأم حيث قام مسؤل عن ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة أول احتفال ليوم الأم بـ12 مايو 1907م ، ولهذا فإنه ليس له ارتباط بالعادات القديمة منذ ألاف السنين للاحتفال بالأم وتكريمها ، لكن هذا اليوم أصبح مرادفاً لتلك الاحتفاليات القديمة.
عيد الأم حول العالم "اختلاف التواريخ لا يفسد للأم قيمة"
بطبيعة الحال فقد استمدت معظم البلاد مظاهر الاحتفال بعيد الأم من الولايات المتحدة ، ولكن ظهرت فى أزمنة متأخرة فى تلك البلاد عنها فى أمريكا ، وكان لكل دولة يوم معين وطقوس ومعينة فى الاحتفال بيوم الأم فمثلا في النرويج عيد الأم في 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو.
وفي البلد المنشأ "الولايات المتحدة" يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام ؛ وفيه يتم الاحتفال بالأمهات وتكريمهن، فمثلا يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في العديد من الدول.
فبرغم من كون الفكرة جاءت من الولايات المتحدة ، ولكن ينبع الاختلاف هنا فى مظاهر ألاحتفال وطقوسه ، من الثقافات الشعبية المختلفة حول العالم وارتباطها بعادات وتقاليد وتاريخ وتكوين مجتمعى وثقافى مختلف، فيذكر أن الاحتفال بعيد الأم فى بعض البلاد يكون لكن عند الآخرين هو احتفال معروف بعض الشيء يحتفل به المهاجرون أو يقوم الأعلام بتغطيه إخباريه عنه للمعرفة عن الحضارة الأجنبية.
قصة عيد الأم المصرى تاريخه وكيف جاء
يذكر أن اول من فكر في عيد للام في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين والذى أسس جريدة أخبار اليوم مع اخيه مصطفي امين ، حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي "فكرة" طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لانتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق".
وكانت للفكرة التى جاء بها "على أمين" قصة ؛ فقد قامت إحدى الأمهات بالذهاب إلى مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها فقد ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً.
وهذه القصة ألهبت مشاعر الصحفيين " مصطفى أمين وعلي أمين" مما دعاهم للكتابة في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان لهذا الاقتراح رد فعل واسعة لاقات استحسان كثيرين ، فقد انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، حيث وافق أغلبية القراء على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ فصل الحب والجمال والورود والبدايات الجديدة.
هكذا يحتفل الناس حول العالم بعيد الأم
تناسب يوم الأحد مع الاحتفال بعيد الأم في في الولايات المتحدة و في اليونان ام في بعض البلدان فقاموا بتغير التاريخ ليناسب أغلب الديانات مثل عيد مريم العذراء في البلدان الكاثلوكية.
وهناك بلدان أرجعت تاريخ الاحتفال بعيد الأم إلى مناسبات قومية وتاريخية لتخليد ذكرى الأم والنساء بشكل عام ؛ مثل عيد الأم فى "بلوفيا" ، يتوافق مع تاريخ المعركة التي شاركن بها النساء.
و الإسبان بعيد الأم في يوم 1 مايو ، حيث يتوافق التاريخ مع الاحتفال بتكريم السيدة مريم العذراء ، وفى نفس اليوم تحتفل به كندا حيث يأتي فى المرتبة الثالثة بعد الكريسماس وعيد الحب، وفيه يهدي الأبناء أمهاتهم باقات الورود المصحوبة ببطاقات التهنئة.
اما فى إثيوبيا فلا يرتبط عيد الأم بيوم محدد، لكن يكون مع الانتهاء من الموسم الشتوى الممطر، وتكون مظاهر الأحتفال يأتى الأبناء حاملين الهدايا والفاكهة والأطعمة الشهية للأمهات، ويدهنون أنفسهم بالزبد.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com