اندلعت، أمس الإثنين، مواجهات في العاصمة الليبية طرابلس بين جماعات مسلحة، غداة منع سلطة الأمر الواقع في المدينة وصول حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج الذي دعا المجتمع الدولي إلى رفض سلوكيات معرقلي "الوفاق الوطني".
وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بـ"إغلاق بعض الطرقات" واندلاع اشتباكات بطرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات متحالفة مع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والسلطة المنبثقة عنه بزعامة من يطلق على نفسه رئيس الحكومة خليفة الغويل.
إلا أن رفض الغويل تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق سلام، أبرم في ديسمبر برعاية الأمم المتحدة، أثار على ما يبدو خلافات بين الجماعات المسلحة المنتشرة في العاصمة.
وكانت سلطة الغويل علقت، الأحد، جزئيا حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة في شرق طرابلس ومطار مصراتة لمنع أعضاء حكومة الوفاق برئاسة السراج الموجودين حاليا في تونس، من الانتقال إلى العاصمة لمباشرة مهامهم.
وتعليقا على هذه الممارسات، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بيانا اتهم، فيه، "أقلية من المعرقلين وعلى رأسهم المدعو خليفة بـ"الإقدام على ترويع الآمنين في طرابلس" ووضع "العوائق والعراقيل أمام مباشرة حكومة الوفاق لمهامها".
وأشار البيان إلى أن سلطة الغويل عمدت إلى "إغلاق حركة الملاحة الجوية والتسبب في أزمات إنسانية للعديد من الليبيين العالقين في المطارات من مرضى وجرحى وأطفال ومسنين"، في "خرق للاتفاقيات والأعراف الدولية".
ودعا بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبيين والمجتمع الدولي "إلى رفض سلوكيات هذه المجموعة المعرقلة ومحاولاتها الوقوف في طريق الوفاق الوطني، وما ارتضاه الليبيون وتجنيب" طرابلس "شبح الاقتتال والدماء".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com