عقد مجلس الشيوخ الإيطالي، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا حضره لويجي مانكوني، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، ووالدي جوليو ريجيني، الباحث الإيطالي الذي لقي حتفه خلال فترة دراسته بالقاهرة قبل نحو شهرين، حيث وجدت جثته ملقاة على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وعليها آثار تعذيب، واهتمت وسائل الإعلام الإيطالية بالمؤتمر ونقلت عن والدي ريجيني تصريحاتهما حول تجربتهما المريرة مع قتل نجلهما.
وقالت باولا ريجيني، والدة القتيل، "يصعب عليّ كثيرًا الوقوف هنا، إلا أن ذلك الألم ضروري للوصول للحقيقة التي ننشدها، فكل ما نتحدث به بيننا في المنزل لا بد وأن يسمعه الجميع اليوم، فالحادث الذي وقع لجوليو ليس حادثًا فرديا كما ادعت الحكومة المصرية، بل هو حادث معتاد بالنسبة للمصريين، هل كان ولدي مصابًا بمرض معد؟ أم أن أفكاره لم ترق لهم؟ لقد مات جوليو متأثرًا بالتعذيب، ولم يكن في مهمة حربية، بل كان يعد بحثًا، لم يكن صحفيا ولا جاسوسًا، لكنه شاب يدرس ويتطلع للمستقبل".
وأضافت باولا ريجيني "رأيت على جثة جوليو نتيجة الشر الموجود في هذا العالم، فأنا لم أتعرف على وجهه المشوه إلا من خلال طرف أنفه، فقد تبدلت ملامحه تمامًا، بشكل يصعب معه التعرف عليه، لا يجب تعريف جوليو بأنه مواطن إيطالي، بل إنسان ينتمي إلى كل هذا العالم، ولهذا سأستمر في المطالبة بمعرفة حقيقة ما حدث لجوليو.
من جانبه تحدث كلاوديو ريجيني، والد القتيل، قائلًا "لا بد أن نناضل جميعًا من أجل المُثُل التي دعا إليها جوليو، ونحن اليوم هنا لنؤكد استمرارنا في هذا النضال" واستعرض كلاوديو السيرة الذاتية للباحث القتيل حتى انتهى إلى الانخراط في البحث الأكاديمي بالقاهرة، وأكد أنه ريجيني كان دومًا وديعًا وهادئ الطباع.
وهدد السيناتور لويجي مانكوني، بأنه إن لم يتوصل المحققون المصريون إلى نتيجة مرضية بحلول الخامس من أبريل القادم، ستعتبر وزارة الخارجية الإيطالية مصر دولة غير آمنة وستسحب سفيرها من القاهرة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com