كتب - نعيم يوسف
كشف الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لكنائس المنيا، عن موقف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية من أزمة دير الأنبا مكاريوس في منطقة وادي الريان، موضحًا أن البابا ليس رافضًا للمكان، ولا للموجودين فيه، ولكنه يريد أن "يقف وقفة" ويقنن هذا المكان.
ولفت الأنبا مكاريوس، المكلف بالإشراف الروحي على الدير من قبل البابا تواضروس، خلال لقائه مع قناة "سي تي في" الفضائية، إلى أن هناك نوعان من الأماكن، أولها ديرًا تحت الإنشاء، ولم يستوفي كامل الشروط، والثاني ديرًا قانونيًا يعترف به المجمع المقدس.
أشار الأنبا مكاريوس، إلى أن هذا المكان كانت به حياة رهبانية منذ القرن الرابع الميلادي، ثم اندثرت لعدة قرون، حتى أحياها المتنيح القمص متى المسكين، ومن بعده أحد أبنائه وهو أليشع المقاري، لافتًا إلى أن هناك العشرات من الرهبان يرتدون الزي الرهباني، والكنيسة بقيادة البابا تريد تقنين المكان والموجودين به، واستكمال الشروط المكلوبة لذلك.
أكد المشرف الروحي أن جميع الموجودين هناك "كلهم كويسين.. ومحدش فيهم.. ولا واحد راح لغرض دنئ"، لافتًا إلى أن ما نُشر وتم تداوله بشأنهم به الكثير من المغالطات، مؤكدًا أنه يعرفهم جميعًا، وكلهم "كويسين"، وحتى من أخطأ فهو مستعد للاعتذار بأي وسيلة.
وأكد الأنبا مكاريوس أن الرهبان وأي رهبان في أي دير يحاولون الاستدلال على أثرية الدير، والبحث عن تاريخ أجدادهم في المكان، والأثار التي يجدونها ليست كنوز، ولكنها يمكن أن تكون لبس أحد الرهبان القدامى مثلا.
ووجه الأنبا مكاريوس، رسالة إلى أهالي الرهبان المتواجدين هناك، قائًلا: "اطمئنوا الكنيسة مش هاتتخلى عن ولادكم أبدا.. وولادكم كويسين جدا.. وكل واحد فيهم جوهرة.. ومفيش واحد فيهم شرير.. وأي تجاوزات من أي أحدج بعفوية أو دون قصد .. كل حاجة تتصلح".
وعن القبض على الراهب بولس المقاري، فقد أكد الأنبا مكاريوس، أنه "مفيش شرطة دخلت المكان"، وما يُثار عن الحكم عليه بثلاثين عاما فهو حديث مبالغ فيه، ونحن مهتمون بالموضوع ولن نستريح إلا بالاطمئنان عليه، وهو موجود في مكان لائق والبعض زاره.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com