بدعوة كريمة من لواء طبيب/ أيمن السيد شافعى، مدير كلية الطب بالقوات المسلحة، لمناقشة البحث المقدم من الباحثين عقيد طبيب/ طارق طه أحمد على، عقيد مهندس/ ساجى السيد محمد الزلبانى، بعنوان: وضع خارطة البصمة الوراثية للجينات المصرية وتطبيقها في المجالات المدنية والعسكرية، كان ذلك الأربعاء 13 إبريل العاشرة صباحاً في قاعة المؤتمرات الرئيسية بكلية الطب بالقوات المسلحة.
بدأ الدكتور طارق طه يحدثنا عن بحثه الذي بدأ 2010، فكان كالبحر يهدر في تسلسل وبلاغة وقوة، كان كالغواص الذي استخرج لنا الدرر الكامنة في أعماق بحر الجينات المصرية! ألم يقل حافظ إبراهيم:
أنا البحر في أحشائه الدرَّ كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتى؟!
عرفنا أن جينات المصريين مسلمين ومسيحيين واحدة في 97.66٪ من العينات، وهو ما يؤكد النتائج العالمية خاصة مارجريت كاندل مما أثار ضجة عالمية حين قالت إن المصريين هم أكثر شعوب العالم في التوافق الجينى بعضهم مع البعض.
تذكرت فلندرز بترى حين قال: رغم الغزوات الكثيرة التي مرت على مصر إلا أن هذه الغزوات كانت تغييراً في الحكام وليست في جنسية أي «جينية» مصر!
كما أكد نفس المعنى ستامب: المشكلة في مصر ليست في غزوها، بل في الوصول إليها! فنادراً ما تجد شعباً متماثلاً في شكله الظاهرى، بل وفى طباعه وأخلاقه ومزاجه مثل الشعب المصرى!
هذا يؤكد أن الآداب والفنون تسبق العلوم! مركبة جول فيرن قبل مركبة أرمسترونج بمائة وخمسين عاماً، والعجيب أنها بنفس الأبعاد والمقاييس!!
حدثنا عن جينات الأسر الفرعونية وكيف أنها مازالت مستمرة فينا حتى الآن بنسبة 88.1٪ من أسرة توت غنخ آمون، مؤكداً بحث الدكتور يحيى زكريا، الأستاذ بالمركز القومى للبحوث، يا الله..!! هل نحن أحفاد هؤلاء العظماء؟!
نحن شعب حكم الدنيا وساد
ونما والدهر في المهد وليد!
أكد البحث ما وصل إليه علماء كمبردج: مارك جوبلنج، لوقا باجامى، توماس Kivisild أن جينات الأوروبيين والآسيويين مصرية!
وخرج البحث في 4/6/2015 في American Journal Of Human Genetics بعنوان: المصريون فينا جميعاً!
حقاً يا مصر: أنت أم الدنيا!!
أثبت بحث كمبردج أن أول انتشار للبشرية حصل من مصر منذ حوالى خمسة وخمسين ألف سنة!!
ناقش البحث كاتب هذه السطور، وقلت هذا المخزون الجينى الحضارى الواحد في الشعب المصرى هو الذي هدم خطط بن جوريون، موشيه شاريت، برنارد لويس الشيطانية في 30/6 حين خرج 33 مليونا: شعب واحد جين واحد ومعهم قواتنا المسلحة، فغيرت العالم، وحققت ما قاله نابليون بونابرت: قل لى من يحكم مصر، أقل لك من يحكم العالم!
تحدث بعد ذلك الدكتور مجدى المليجى، أستاذ الطب الشرعى، منبهاً إلى ما تقوم به إسرائيل من تنقية واختيار للجينات حتى تصل بعد 300 سنة إلى السوبرمان!
ثم تحدث دكتور يحيى زكريا عن أهمية علم الجينات اجتماعياً وعسكرياً، وأخيراً تحدث الدكتور أحمد هشام عن العلاج بالجينات، وعقبت على كلماته بقولى: إذا كان هناك جينات مسرطنة، وجينات تأتى بالسكر أو الضغط أو الكآبة، فقد آن الأوان أن نغير: مكتوب على جبينك إلى مكتوب على جينك!
انتهى الحفل العلمى الجميل، استقبلتنا موسيقى عسكرية جميلة، وحفل شاى، ودعنا بعضنا بعضا، عمار يا مصر، ألف مبروك لقواتنا المسلحة وأبنائها النابهين دكتور طارق طه، المهندس ساجى الزلبانى.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com