تناولت الكاتبة الإسرائيلية «كارولين جليك» العلاقات الأمريكية المصرية في مقالها الذي نشرته جريدة «معاريف»، وقالت إنه منذ سقوط مبارك أدركت إسرائيل أن جماعة الإخوان ستسيطر على مصر، وتجعلها دولة جهاد، رغم أن الولايات المتحدة كانت تزعم أن نظاما ليبراليا ديمقراطيا سينشأ من خرائب نظام مبارك.
وكشفت كارولين أن الأمريكيين وقتها حاولوا إقناع إسرائيل بأن الإخوان هم تنظيم معتدل، وكانت إسرائيل ترى أن ثورة يناير ليست إلا غطاء رقيقا اختبأ خلفه إسلاميون ليس بينهم وبين القيم الليبرالية والديمقراطية شيء.
وبفضل حقيقة أن محمد مرسي انتخب في انتخابات ديمقراطية، واصل الأمريكيون تأييده، ووافقوا على أن يرسلوا له طائرات «إف ١٦» حديثة، رغم أنه استضاف الرئيس الإيرانى في القاهرة، وسمح لسفن حربية إيرانية بالعبور في قناة السويس، ونسج حلفا إستراتيجيا مع حماس.
وواصل الأمريكيون تأييده حتى عندما سمح بالسلاح المتطور بالدخول من ليبيا إلى مصر وسوريا، كما دمر مرسي اقتصاد الدولة، وعندما أسقطه السيسى والجيش في صيف ٢٠١٣، كان ما تبقى في الصندوق القومى المصرى ٥ مليارات دولار فقط، ولو كان الإخوان بقوا في الحكم، لكانت مصر تحولت إلى دولة جهاد خطيرة مثل إيران، مع توقع اقتصادى مثل ذلك الذي في كوريا الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com