أعلنت فصائل مسلحة سورية الاثنين 18 أبريل/نيسان في بيان بدء معركة"رد المظالم" ردا على ما تقول إنه انتهاكات متزايدة من قبل الجيش السوري للهدنة.
وجاء في البيان الذي وقعته عشرة فصائل بينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" المدعومتين من تركيا والسعودية: "بعد تكاثر الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام من استهداف لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية، نعلن عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة والبدء بمعركة رد المظالم، وذلك ردًا على الانتهاكات والخروقات من قبل جيش الأسد".
وكانت "معارضة الرياض" دعت الأحد من جنيف على لسان كبير مفاوضيها محمد علوش إلى قتال القوات السورية بالرغم من وقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 فبراير/شباط الماضي.
ورغم ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن يحيى العريضي، عضو الوفد الاستشاري المرافق لوفد الهيئة العليا للمفاوضات بأن موقف علوش "يعبر عن وجهة نظر شخصية ولا يمكن للهيئة العليا للمفاوضات أن تتبناه"، إلا أن تصريحا آخر لأسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات السلام يشير إلى عكس ذلك، فقد دعا الزعبي فصائل المعارضة "للرد على هجمات النظام، متهماً إياه باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على الأرض".
وفي رسالة عبر الإنترنت لمقاتلي المعارضة قال إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية إذا لم يتحقق تقدم فيما يتصل بمطلب المعارضة الرئيسي بخصوص الانتقال السياسي في سوريا بدون بشار الأسد.
وقال الزعبي: "نحن لن نظل نفاوض بشكل فلكي أو مفتوح"، مضيفا أنه إذا استهدف مقاتلو المعارضة بصاروخ فإن عليهم الرد بعشرات الصواريخ واستغلال الهدنة كما يفعل النظام.
ومع أن بيان الفصائل لم يحدد مكان ولا زمان المعركة التي أعلنها، إلا أن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم، حسب نشطاء معارضين، بين الجيش السوري و"جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها "الفرقة الأولى الساحلية" وحركة "أحرار الشام" و"أنصار الشام" و"الفرقة الثانية الساحلية" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وفصائل أخرى، في محور كباني في ريف اللاذقية الشمالي.
كما تدور اشتباكات عنيفة منذ الصباح بين الجيش وفصائل "جند الأقصى" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وغيرها، في محيط بلدتي الحاكورة وخربة الناقوس داخل سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي.
شعور في هيئة التفاوض بانتهاء الهدنة
في السياق أعلن المتحدث الرسمي باسم هيئة المفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض رياض نعسان آغا الاثنين 18 أبريل/نيسان عن وجود شعور عام بأن الهدنة في سوريا انتهت.
وقال آغا "يوجد شعور عام بأن الهدنة انتهت، والنظام، كما تعلمون، يحاول استعادة حلب، واليوم يقصف بشدة حلب وحمص ومناطق أخرى".
وحسب آغا، قيّمت الهيئة العليا للمفاوضات الوضع الإنساني ووجدته مأساويا، "درسنا تقرير الأمم المتحدة الذي يقول إن نسبة الذين حصلوا على المساعدات لا تتجاوز 6.5% من المحتاجين".
وتابع آغا قوله إن المناطق المحاصرة ازدادت خلال الهدنة والانتهاكات جدية، "من جهة أخرى لم يتحقق شيء في المسألة الإنسانية. جرى بعض الحديث حول هذا الأمر بعد الجولة الأولى، ثم توقف كل شيء. ولا وجود لأي تقدم في مسألة المعتقلين".
من جهة أخرى صرّح رياض نعسان آغا أن المباحثات قد لا تتواصل حتى 27 أبريل كما هو مقرر، وربما يعلن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا عن إيقافها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com