نفت مصادر كنسية رفيعة المستوى ما تردد عن نقل الاحتفال بذكرى جلوس البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس على الكرسي البابوي بعد غد (السبت) من الكاتدرائية المرقسية (المقر البابوي) بحي العباسية (شرق القاهرة) إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بمحافظة البحيرة (100 كيلومتر شمال القاهرة) على خلفية التهديدات التي وجهها تنظيم القاعدة للكنيسة مؤخرا.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إن كل ما تردد في هذا الشأن غير صحيح، وجميع الدعوات للاحتفال تم طبعها ومحدد فيها أن الكاتدرائية المرقسية هي مكان الاحتفال». واعتلى الأنبا شنودة الثالث (86 عاما) كرسي البابوية عام 1971 ويعد البابا رقم 117 في تاريخ البطريركية المرقسية.
وأضافت المصادر أن «الجهات الأمنية لم تطلب نقل الاحتفال إلى أي مكان، ورأينا أن تسير الأمور بشكل طبيعي كما كان مقررا لها».
وما زالت السلطات المصرية تفرض إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس في كل أنحاء مصر، عقب تهديدات «القاعدة» الأسبوع الماضي باستهداف الكنيسة المصرية على خلفية ما تقول «القاعدة» إنه احتجاز لفتيات مسيحيات أشهرن إسلامهن.
وكشف هاني عزيز، مستشار البابا شنودة، عن أن الاحتفال المقرر عقده بعد غد (السبت) سيكون عبارة عن صلوات كنسية واحتفالات يغلب عليها الطابع الكنسي وستتم كلها داخل الكنيسة، بحضور عدد كبير من الأساقفة ورجال الدين وأعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي وهيئة الأوقاف المسيحية والشخصيات العامة.
وقال عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاحتفال سيتم وسط الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات المصرية منذ التهديدات الأخيرة»، مؤكد أنه لم يتم إلغاء أو تقليص أي احتفالات عقب تلك التهديدات، موضحا أن الأجهزة الأمنية ستتولى الإجراءات الأمنية خارج الكنيسة، فيما تتولى فرق الكشافة الكنسية الأمور التنظيمية والأمنية داخل الكنيسة.
وأوضح أن الاحتفال بعيد جلوس البابا سيبدأ صباح السبت، إذ سيعقد سيمنار المجمع المقدس برئاسة البابا شنودة وبحضور أساقفة الكنيسة في داخل مصر وخارجها على أن يقام الاحتفال الكنسي في السادسة مساء نفس اليوم، مؤكدا أن هذه هي الإجراءات المعتادة للاحتفال بعيد جلوس البطريرك.
من جهة أخرى، نفت المصادر ما تردد عن أن البابا شنودة تعرض لأزمة صحية الليلة قبل الماضية، وقالت إن «ما تردد عن إصابة البابا بدوار مفاجئ أثناء لقائه ببعض الشخصيات العامة في الكاتدرائية غير صحيح ولا أساس له من الصحة».
وأضافت المصادر «أفضل تأكيد على أن صحة البابا شنودة بخير هو قيامه الليلة الماضية بتقديم واجب العزاء في والد أحمد عز القيادي البارز في الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم) في مسجد عمر مكرم (بوسط القاهرة) حيث شاهده مئات الأشخاص وتأكدوا من كذب الشائعات التي ترددت حول صحته».
وكان البابا شنودة قد عاد الأسبوع الماضي من رحلة علاجية في أميركا أجرى خلالها فحوصات طبية في مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو. وتعرض «شنودة» قبل أيام لحادث عارض في مقره البابوي أدى لسقوطه على الأرض وإصابته بكدمات بسيطة في قدميه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com