علاقات البلدين تأسست على ظهر باخرة.. وحادث 11 سبتمبر يهدد بانهيارها
كتب - نعيم يوسف
تأسيس التعاون على ظهر باخرة
على ظهر باخرة في قناة السويس، عام 1945 التقى الملك عبدالعزيز مع الرئيس الأمريكي "روزفلت"، ليدشنا معًا العلاقات الأمريكية - السعودية، رسميًا، والتي يرى كثيرون أنها باتت في مراحل الإنهيار خاصة بعد تأمين الولايات المتحدة مصادرها من الطاقة، وعدم اعتمادها على البترول.
علاقات متشابكة
العلاقات الأمريكية السعودية، ولدت في عام 1933، حيث قامت شركة الزيت العربية الأمريكية بحفر أول بئر للنفظ في المملكة، وبعد انتشار شركات النفط التي طالبت الولايات المتحدة بلعب دور أكبر لحمايتها، أعلن الرئيس الأمريكي "روزفلت" عام 1943 أن "الدفاع عن المملكة يمثل مصلحة حيوية للولايات المتحدة".
تتوالى الأحداث والأزمات، ويتعاقب الرؤساء والملوك على البلدين إلا أن العلاقات بين البلدين كانت دائمًا في تصاعد مستمر، ويرى الدكتور نايف بن حثلين، في كتابه "صراع الحلفاء: السعودية والولايات المتحدة الأمريكية"، الصادر عام 2013، أن "العلاقات الجيّدة بين السعودية وأميركا تمثّل حاجة لا غنى عنها لأجل الإستقرار في الشرق الأوسط".
أحداث مؤثرة
يرى الدكتور بن "حثلين" أن هناك بعض الأحداث التي مثلت نقاط مفصلية في العلاقة بين البلدين، مثل التدخّل المصري في اليمن، حربي 1967 و1973 بين العرب وإسرائيل، الحرب بين العراق وإيران، وحربي الخليج اللذين قادتهما أميركا، وهجمات 11 سبتمبر عام 2001، بالإضافة إلى الحرب ضد السوفيت في أفغانستان والاجتياح الإسرائيلي للبنان.
النفط وحرب 1973
في حرب عام 1973م، بين مصر وإسرائيل، قررت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فيصل، وقف تصدير البترول للولايات المتحدة ردًا على الدعم الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل، ورغم حظر البترول إلا أن الأهمية الاستراتيجية للسعودية لم تتأثر بل أنها أصبحت أكثر أهمية وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في المحيط الهندي.
حادثة برج التجارة العالمي
في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وقعت أحداث برجي التجارة العالمي، وهو الهجوم 19 شخص، بينهم 15 سعودي، ويرى مراقبون أن هذه الأحداث هي المسؤولة عن الارتباك الحالي في العلاقات السعودية الامريكية، وان تبعات تلك الاحداث سوف تقود الى اعلان نهاية شراكة سياسية امتدت لما يقارب سبعين عاما.
تحذير من مشروع قانون
يحاول الكونجرس الأمريكي في الفترة الأخيرة تمرير مشروع قانون يحظى بتأييد متنامي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس، حيث يسمح بمقاضاة الدول التي تورط أفراد منها في هجمات 11 سبتمبر، وهو الذي سيتيح تحميل المملكة مسؤولية الهجمات.
من جانبها حذرت المملكة العربية السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير -حسب بي بي سي- من تبعات إقرار البرلمان الأمريكي للمشروع، وهددت بأنها ستبيع أصولا أمريكية بقيمة مئات المليارات من الدولارات إذا أقر الكونغرس مشروع القانون، الأمر الذي دعا إدارة الرئيس أوباما لتحذير الكونجرس من أن القانون سيكون له تبعات دبلوماسية واقتصادية خطيرة.
ارتباط السعودية بالإرهاب
تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمملكة العربية السعودية، لبحث مكافحة الإرهاب، نشرت صحيفة "دايلي ميل" تقريرا عن الضغوط المتزايدة على البيت الأبيض لكشف النقاب عن جزء من تقرير سري يقع في 28 صفحة يشير إلى تدخل المملكة في مليات اختطاف طائرة عام 2001، التي قتل فيها نحو 3000 شخص أمريكي.
منتصف عام 2014 حملت الحكومة العراقية مسؤولية ما تحصل عليه الجماعات الإرهابية من دعم مادي ومعنوي وما ينتج عن ذلك من جرائم تصل إلى حد الإبادة الجماعية وسفك دماء العراقيين وتدمير مؤسسات الدولة والآثار والمواقع التاريخية والمقدسات الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com