أغلقت قوات الأمن منذ قليل، الشوارع المحيطة بمبنى نقابة الصحفيين، ومنعت السيارات والمارة من المرور، وفرضت حالة من التأهب والاستنفار الشديد حول مبنى النقابة قبل وقفة الصحفيين على سلم النقابة مساء اليوم.
وكان عدد من الصحفيين دعوا إلى التظاهر اليوم الثلاثاء، أمام النقابة تحت شعار "استرداد الكرامة" تنديدا بالانتهاكات التي طالت الصحفيين خلال تغطيتهم أحداث أمس، من تظاهرات القوى السياسية للمطالبة باسترداد جزيرتي تيران وصنافير.
وأدان مجلس نقابة الصحفيين، ما تعرض له مبنى النقابة أمس الإثنين، من محاولات لاقتحام المبنى من قبل بعض المتظاهرين المندسين، تحت بصر قوات الأمن التي تواجدت بكثافة وأحاطت بمبنى النقابة، دون أي تدخل منها لحماية المبنى ومنع وقوع كارثة محققة كادت تحدث لو نجح هؤلاء المندسون في دخول المبنى والاشتباك مع الصحفيين الموجودين فيه.
وقال المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء، عقب الاجتماع الطارئ برئاسة نقيب الصحفيين يحيى قلاش: "إن تلك المحاولات تزامنت مع قيام قوات الأمن، طوال يوم أمس، بمنع عشرات الصحفيين من دخول نقابتهم، رغم إبرازهم لهويتهم الصحفية، في سابقة لم تحدث منذ سنوات، وتعيد إلى الأذهان الوقائع والممارسات الأمنية في عهد نظام مبارك القمعي ودولته البوليسية.
وحذر مجلس نقابة الصحفيين السلطات المعنية بالدولة من أنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء تلك الممارسات المشينة، سواء من جانب قوات الأمن التي وقفت مكتوفة الأيدي أمام محاولات اقتحام مبنى النقابة والاعتداء على الصحفيين، أو من جانب قطعان البلطجية الذين تجمعوا وتحركوا بحرية مريبة، وبرعاية أمنية واضحة، أمام النقابة طوال اليوم، في مشهد أعاد إلى الأذهان ممارسات جهاز الأمن والحزب الوطني المنحل.
وشدد مجلس النقابة، في الوقت نفسه، على أنه لم ولن يسمح أبدًا لأية جماعة أو فصيل سياسي بأن يزج بالنقابة ويجرها إلى معركته الخاصة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com