* د. "أحمد فتحى سرور": أطالب جميع المواطنين بالحفاظ على الوحدة الوطنية.
* البابا "شنودة": القاعدة كشفت بهذه التهديدات عن حقيقة مبادئها التى تخالف جميع الأديان السماوية.
* "صفوت الشريف": تهديدات تنظيم القاعدة سافرة وغير مسئولة.
* د. "أحمد الطيب": الإسلام يحمي غير المسلمين، ويجرِّم الاعتداء على دور العبادة.
* د. "زقزوق": أرفض الوصاية من أي جهة على "مصر" أو المساس بأقباطها.
* د. "سليم العوا": أطالب المسلمين بالخروج للدفاع عن الكنائس ضد التهديدات الإرهابية.
* المستشار "نجيب جبرائيل": أطالب بجدية التعامل مع التهديدات؛ لأنها صادرة من تنظيم إرهابي دولي.
* "عصام دربالة": ما قامت به القاعدة مخالف للشريعة الإسلامية التى ترفض الاعتداء على دور العبادة.
* "محمد الدريني": هذه التهديدات ستعمل على تكاتف جميع أفراد الشعب المصري.
* د. "سعد الكتاتني": هذه التهديدات لن تزرع بذور الفتنة بين عنصري الأمة.
* "حمدي خليفة": إن محاميي "مصر" مستعدون للوقوف صفًا واحدًا أمام الكنائس لحمايتها.
كتبت: ميرفت عياد
أصدر تنظيم القاعدة بيانًا يهدِّد فيه الكنيسة القبطية بـ"مصر"، ويعطيها مهلة (48) ساعة للإفراج عن زوجتي الكاهنين "كاميليا شحاتة"، و"وفاء قسطنطين" معتقدين إنهن تحوَّلن إلى الإسلام، وتم التحفظ عليهن فيما أسموه "سجون الأديرة والكنائس المصرية".
إدانة قوى الإرهاب والتطرف
وقد أحدثت التهديدات التى أطلقها تنظيم القاعدة، من شن هجوم مماثل لما حدث بـ"العراق" ضد الكنائس فى "مصر"، استنكارًا عامًا من جميع القوى السياسية والدينية والشعبية فى "مصر"، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا يشجب هذا العمل الإرهابي الذى استهدف المصلين فى كنيسة "بغداد"، معربًا عن الرفض التام للزج باسم "مصر" فى أى عملية إرهابية من عمليات تنظيم القاعدة.
من جانبه، كان قداسة البابا "شنودة الثالث" قد قلل من قيمة هذه التهديدات، موضحًا أن "مصر" تحت مظلة قيادة حكيمة، حريصة على حماية أبناء الوطن بمختلف مذاهبه وعقائده، كما أنه لا يعير هذه التهديدات قيمة لأن الله يحفظ شعب "مصر". وأشار إلى أن القاعدة كشفت بهذه التهديدات عن حقيقة مبادئها التى تخالف جميع الأديان السماوية. وتضامنًا مع الحادث الأليم الذى وقع فى كنيسة "سيدة النجاة" بـ"بغداد"؛ قرَّر قداسته إلغاء احتفالية عيد جلوسه التاسع والثلاثين، واقتصاره على اجتماع مع الأساقفة أعضاء المجمع المقدس.
سلامة و استقرار "مصر"
وبعث د. "أحمد فتحى سرور"- رئيس مجلس الشعب- برقية تعزية لقداسة البابا "شنودة" عن ضحايا الحادث الإرهابي لكنييسة "سيدة النجاة"، واصفًا هذا الاعتداء بـ"الوحشي" والـ"آثم"، كما أدان التهديدات الإرهابية التى تلقتها الكنيسة، واعتبرها متناقضة مع مبادئ الإسلام المبنية على التسامح واحترام الأديان، مهيبًا بجميع المواطنين- مسلمين ومسيحيين- أن يحافظوا على الوحدة الوطنية وعلى روح المحبة والسلام التى تسود أبناء الوطن الواحد.
وقد استنكر الحزب الوطني الحاكم تلك التهديدات، مؤكدًا عبثها من حيث محاولتها زعزعة الاستقرار. مشيرًا إلى الجدية التى تتعامل بها الجهات الأمنية لحماية دور العبادة من أية تهديدات، وأكّد أن المصريين يقفون جنبًا إلى جنب ضد هذه التهديدات التى لن تنول من سلامة واستقرار "مصر".
تحريم سفك الدماء
وقد تلقَّى فضيلة الإمام الأكبر د. "أحمد الطيب"- شيخ الأزهر- نبأ الاعتداء الآثم على كنيسة "سيدة النجاة" بالأسف الشديد. موضحًا أن الإسلام يحمي غير المسلمين، ويجرِّم الاعتداء على دور العبادة، ويكفل حرية العبادة، ويحرِّم العدوان على الكنائس.
كما أدان د. "محمود حمدي زقزوق"- وزير الأوقاف- الحادث الإرهابي الذي ضرب كنيسة "سيدة النجاة" بـ"العراق"، واصفًا مرتكبي الاعتداء بأنهم لا يمتون للإسلام بصلة؛ لأن الإسلام يحرِّم تمامًا سفك الدماء وترويع الآمنين على حد تعبيره. رافضًا الوصاية من أي جهة على "مصر" أو المساس بأقباطها.
أهمية إعلاء مبدأ المواطنة
ووصف د. "صفوت الشريف"- رئيس مجلس الشورى- تهديدات تنظيم القاعدة بأنها سافرة وغير مسئولة، وصادرة من بعض المتعصبين دينيًا. مشيرًا إلى أن الشعب المصري- بمسلميه ومسيحييه- لن يسمح لأى جهة بالمساس بأمن "مصر" القومى. مؤكدًا على أهمية إعلاء مبدأ المواطنة وقيم الدولة المدنية الحديثة التى تفصل الدين عن السياسة. وقال: إن التراشق بما ورد بالكتب السماوية، يمثِّل خروجًا عن القيم الوطنية التى حافظت على وحدة نسيح هذا الوطن وسلامة بنائه الإجتماعي.
وفى ذات الوقت، أعرب د. "مصطفى الفقي"- رئيس لجنة العلاقات الخارجية- أن وحدتنا الوطنية هى السبيل الوحيد للاستقرار والتنمية، وهى طريق الوقاية من الانقسام والفرقة التى يحاول البعض زج أبناء "مصر" فيها.
جدية التعامل مع التهديدات
وأثنى اللواء د. "نبيل لوقا بباوي"- عضو مجلس الشورى- بموقف التأخي الذى أظهره الشعب المصري. مدللاً على ذلك بتكاتف جميع المواطنين المسلمين والمسيحيين معًا ضد هذه التصريحات الإرهابية. مشددًا على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية، والتركيز على نقاط الإتفاق بين الأديان التي تمثِّل نسبة كبيرة بدلا من نقاط الاختلاف.
كما طالب المفكِّر الإسلامي د. "سليم العوا" المسلمين، بالخروج للدفاع عن الكنائس ضد التهديدات الإرهابية. موضحًا أن المسلمين والمسيحيين أبناء وطن واحد، وواصفًا لتلك التهديدات بـ"التفاهة والفبركة".
ووصف المستشار "نجيب جبرائيل"- رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- حالة الذعر والخوف التى تتملك مشاعر الأقباط، مطالبًا بالتعامل مع تلك التهديدات بجدية لصدورها من تنظيم إرهابى دولي، نافيًا أى تأثير لتلك التهديدات على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.
مخالفة الشريعة الإسلامية
وأعربت الجماعة الإسلامية عن قيامها بحملة قوية لمواجهة أفكار تنظيم القاعدة، متهمةً إياه بمخالفة للشريعة الإسلامية. وقالت إنهم لن يسكتوا عن هذه الحوادث الإرهابية مهما كانت الجهة التى تساندها. ووصف "عصام دربالة"- عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية- ما قامت به القاعدة بأنه مخالف للشريعة الإسلامية التى ترفض معاقبة الأبرياء والاعتداء على دور العبادة، والتى منعت قتل النساء والأطفال والرهبان، وسمحت لمخالفيها بحرية ممارسة شعائرهم الدينية.
وأدانت جماعة الإخوان المسلمين تهددات القاعدة للكنائس ووصفتها بـ"الحمقاء". مؤكِّدة أن حماية دور العبادة لجميع الأديان السماوية مهمة الدولة والشعب المصري بجميع طوائفه، وأن الإعتداء على أى دور عبادة يُعد جريمة لا يسمح بها الإسلام. وقالت: إن أى خلافات تحدث بين أبناء الوطن الواحد هى خلافات عابرة، تُحل داخل "مصر" وليس خارجها.
التوحُّد لمواجهة الأعداء
أما الزعيم الشيعي المصري "محمد الدريني"- الأمين العام لتجمع آل البيت بـ"مصر"- فقد أدان تهديدات القاعدة للكنائس القبطية. مطالبًا الأمن بأخذ هذه التهديدات بجدية، حيث أن هذه الجماعات لا تعمل بشكل منظم. وأكّد أن هذه التهديدات ستعمل على تكاتف جميع أفراد الشعب المصري ضد أى قُوى خارجية تريد المساس بأمن "مصر" واستقرارها.
هذا وقد رفض عدد من الساسة وعلماء الدين تهديدات تنظيم القاعدة للكنيسة المصرية، ومنهم د. "محمود عاشور"- عضو مجمع البحوث الإسلامية- الذى أكَّد أن هذه التهديدات تتنافى مع سماحة الإسلام، وطالب جميع أبناء الوطن بالتكاتف لحمايته، ود. "سعد الكتاتني"- رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين- الذى وصف التهديدات بأنها "كلام مجنون" و"يسئ إلى الإسلام ويشوِّه صورته أمام العالم"، وأوضح أن هذه التهديدات لن تزرع بذور الفتنة بين عنصرى الأمة، بل ستجعلهم يتحدون وينبذون خلافاتهم، ويتوحدون لمواجهة عدوهم.
حرية الدين والمعتقد
وأدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، التهديدات التى أطلقها تنظيم القاعدة باستهداف الكنائس المصرية، واصفةً تلك التهديدات بالإرهاب المرفوض الذى يهدف إلى ترويع المواطنين ونشر الفتنة والاحتقان الطائفي فى كافة أرجاء البلاد، وهو ما يُعد أمرًا مهينًا يجب التصدى له بكل قوة وحزم. موضحًا أن حرية الدين والمعتقد وحرمة الأماكن المقدسة، ليست محلاً للتهديد من قبل أى جماعة.
كما أعلن "حمدي خليفة"- نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب- عن إدانته لتهديدات القاعدة لأمن وسلامة الأقباط. مؤكدًا أن محاميي "مصر" مستعدون للوقوف صفًا واحدًا أمام الكنائس لحمايتها، مشيرًا إلى أنه سيكون في مقدمتهم، مؤمنًا بوحدة الأمة بمسلميها ومسيحييها، وأن أحدًا لن يستطيع أن يفك أواصر هذا الرباط القوي.
يُذكر أن مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة قد اقتحموا- نهاية شهر أكتوبر الماضى- كنيسة "سيدة النجاة"- أكبر كنائس "بغداد"- أثناء قداس الأحد، وقتلوا أحد القساوسة بالرصاص، واحتجزوا أكثر من مئة من الرهائن لحين الإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة فى العراق و"مصر"، وقد قامت القوات الأمنية العراقية بمهاجمة الكنيسة بمساعدة الجيش الأمريكي لإنقاذ الرهائن، مما أسفر عن مقتل حوالى (58) شخصًا من بينهم المهاجمين الذين قاموا بالعملية، وإصابة حوالى (67) آخرين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com