أقر جنرالات أمريكيون بعجز البنتاجون عن إيقاف الجيش الروسي في حال توغله في أراضي الدول الأوروبية المجاورة.
وكرر 3 جنرالات، هم رئيس هيئة أركان القوات البرية مارك ميلي، ورئيس هيئة أركان سلاح الجو مارك ويلش، ورئيس هيئة أركان قوات البحرية جون ريتشاردسن، أثناء إفادة أمام مجلس العلاقات الدولية الذي مقره نيويورك يوم الثلاثاء 3 مايو، مزاعم واشنطن حول خطر تمثله روسيا على الدول المجاورة.
وقال الجنرال ويلش قائد سلاح الجو إن قدرات الجيش الأمريكي للرد على حالة طارئة ترتبط بـ "الخطر الروسي" محدودة.
وأوضح قائلا: "إن تساءلنا حول قدرتنا على إيقاف روسيا في حال توغلها عبر حدود دولة ذات سيادة، بالجواب لا: إننا عاجزون عن ذلك.. وسيتطلب هذا الأمر إجراء حملة عسكرية كبيرة جدا".
وأعرب ويلش عن ثقته بأن روسيا ستبقى تحديا أمنيا بالنسبة للولايات المتحدة على المدى الطويل. وأقر بأن روسيا تملك جيشا فعالا جدا، وعلى واشنطن أن تعير اهتماما كبيرا بهذا الأمر.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلبت من الكونجرس في عام 2017 المالي، تخصيص 3.4 مليار دولار لتمويل مبادرة البنتاجون بشأن تعزيز الأمن الأوروبي، وذلك بزيادة نحو 4 أضعاف بالمقارنة مع التخصيصات المالية السابقة لهذه المبادرة. ومن المقرر إنفاق هذه الأموال على تحسين آلية تناوب القوات الأمريكية المنتشرة في أوروبا، ونشر لواء قتالي إضافي في المنطقة، وتحسين البنية التحتية العسكرية، وإرسال مزيد من المعدات والأسلحة لأوروبا.
وأكد الجنرال ميلي، أن الوضع الاستراتيجي فيما يخص العلاقات بين الولايات المتحدة روسيا تغير جذريا بالمقارنة مع حالة هذه العلاقات في الفترة 2004-2005.
كما وصف ميلي مناورات الطائرات الحربية الروسية في الأجواء الدولية، بأنها استفزازية، مشيرا إلى حوادث اقتراب مقاتلات روسية بصورة خطيرة من سفن حربية أمريكية في بحر البلطيق.
بدوره، قال الأميرال ريتشاردسن إن البنتاجون يسجل تكثيفا لأنشطة الغواصات الروسية لدرجة تعيد إلى الأذهان حقبة الحرب الباردة، متابعًا أن الولايات المتحدة منذ 5 سنوات لم تكن تتوقع مثل هذا التطور للأحداث.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com