تعرض أكثر من 10 آلاف فدان من الأراضى الزراعية بمنطقة حفير شهاب الدين بمركز بلقاس فى الدقهلية للبوار، لعدم وصول مياه الرى لها منذ أكثر من 20 يومًا، مما تسبب فى تلف شتلات الأرز.
وشكا أهالى قرى «53، و54، 55، 56، 57» بمنطقة حفير شهاب الدين من عدم وصول مياه الرى لأراضيهم منذ 20 يومًا، لافتين إلى أن مديرية الرى وفرت لهم مياهاً مالحة تسببت فى بوار الأرض وقتل الزرع الموجود بها.
قال عبدالغنى مصطفى، من قرية 55: «الحكومة بتخرب بيتنا، بعد ما زرعنا شتلات الأرز وصرفنا على التقاوى فوجئنا بعدم وصول المياه للأرض وموت الشتلات واتخربت بيوتنا». وأضاف: «مش عارفين هنلاقيها من ارتفاع أسعار التقاوى، ولا من نقص مياه الرى، أنا عندى فدانين أرض وزرعتهم بالأرز، وبعد أن ظهرت النباتات فى الأرض لم تصل مياه الرى لها، واتصلت بالمسؤولين عن رى بلقاس والمديرية بالمنصورة، لكن لا حياة لمن تنادى».
وأضاف محمد جمعة، من قرية 57: «كل يوم بتموت الشتلات فى الأرض بسبب عدم وجود مياه الرى، والناس القادرة ماديًا بتشترى فناطيس مياه وتضخها فى الأرض علشان ترويها، لكن إحنا غلابة وبنستنى الدور فى الترعة، لكن للأسف لم يصل لنا الدور منذ 20 يومًا، رغم أنه من المفروض أن تأتى لنا المياه 4 أيام وتنقطع 10 أيام، إلا أنه مع بداية موسم زراعة الأرز انقطعت المياه 18 يوما كاملة، وبعد تكرار الشكاوى، الرى أمدتنا بمياه من (بحر يسرى)، وللأسف المياه كانت مالحة ولما روينا بيها الأرض قضت على باقى الزرع والأرض شققت».
وشكا أهالى قرى العامرنة والحوتة والشرفية وأولاد حانة والجماملة والطوابرة بمركز المنزلة من نقص مياه الرى، مما تسبب فى تدمير زراعة شتلات الأرز.
وقال مأمون عوض، من الفلاحين، إن قراهم تقع فى نهايات الترع، وبالتالى لا تصلهم المياه، مشيرًا إلى أنهم فشلوا فى الحصول على المياه من ترعة السلام مما يهدد ببوار 10 آلاف فدان من الأراضى الزراعية.
وأضاف عدد من المزارعين أن شتلات الأرز احترقت فى الأراضى التابعة لقرى شبراهور وميت غراب والأورمان وطنبول وكفر طنبول القديم والجديد وقرقيرة، التى تروى أراضيها من ترعة الأورمانية، بالإضافة لقرى الروضة وعزبة طرباى والزريقى وطنبارة التى تروى أراضيها من ترعة الأفندية.
وأكد المزارعون أن ترعتى الأفندية والأورمانية لم تصلها حصة المياه منذ أكثر من 10 أيام مما تسبب فى احتراق شتلات الأرز وعيدان القطن، مؤكدين أن الترعتين تحصلان على حصة المياه من ترعة البوهية.
واستعان المزارعون فى قرية الربيعة بمركز دكرنس بفناطيس المياه لزراعة الأراضى، وقال محمد سالم، من الأهالى: «نشترى فناطيس مياه الصرف الصحى لرى الأراضى بسعر 150 جنيهًا فى اليوم حتى ننقذ الزراعة من الجفاف بعد فشلنا فى الحصول على حصة ثابتة من مياه الرى، واشتكينا لكل المسؤولين، لكن للأسف مفيش حد اهتم، والزرع بيموت أمام عنينا».
ومن جانبه، أكد المحافظ حسام الدين إمام أنه وجه لوكيل وزارة الرى بضرورة توفير مياه الرى للمناطق المتضررة وتطهير نهايات الترع فورًا لتصل المياه للمزارعين بسهولة، مشيرًا إلى أنه شكل لجنة لمتابعة مشاكل الرى على مستوى المحافظة وحلها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com