ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"توت عنخ آمون" يستعيد مقتنياته من "المتروبوليتان"

ميرفت عياد | 2010-11-19 00:00:00

طفل مصر الملكي.. صاحب أشهر مقبرة في العام
مليك الأسرة ال18 يجوب العالم لعرض مقتنياته الثمينة

كتبت: ميرفت عياد

أعلن فاروق حسني -وزير الثقافة- أن متحف "المتروبوليتان" للفنون في نيويورك، قرر إعادة 19 قطعة أثرية إلى مصر؛ كانت ضمن مقتنياته المتحفية منذ بداية القرن العشرين، وتشمل تمثال على شكل "أبو الهول"، وكلب من البرونز، وطوق من الخزف الملون، خرجت من مقبرة الملك "توت عنخ آمون" بعد أن اكتشفها "هوارد كارتر" عام 1922 بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، حيث قررت الحكومة المصرية آنذاك السماح للمكتشفين؛ بأخذ جزء من القطع التي خرجت من الحفائر.

 وقد قام قسم المصريات بمتحف "المتروبوليتان" بتقديم معلومات ساعدت "المجلس الأعلى للآثار" لاستعادة بعض القطع الأثرية؛ التي تم تهريبها بطريقة غير قانونية، مثل حصول مصر العام الماضى على جزء من مقصورة بمعبد "الكرنك"، هذا إلى جانب استعادة بعض مقتنيات مقبرة "توت عنخ آمون" التي سوف يتم دمجها مع 149 قطعة أثرية تجوب العديد من الولايات الأمريكية، والمدن الأوروبية، منذ عام 2005 وحتى منتصف عام 2011، إلى أن تعود جميع مقتنيات المقبرة إلى مصر ليتم عرضها في المتحف المصري الكبير بالجيزة، عند افتتاحه عام 2012.

إعادة جمال "توت عنخ آمون"
بدأ "المجلس الأعلى للآثار" بالتعاون مع "معهد بول جيتي" للترميم مشروع ترميم وصيانة مقبرة الملك "توت عنخ آمون" في أوائل هذا العام، وسيستمر المشروع  لمدة خمسة أعوام، حيث سيعمل على حماية جدران المقبرة؛ التي تعد أبسط المقابر المزينة بنقوش ومناظر جنائزية من عوامل الزمن، التي أدت إلى وجود بعض البقع الداكنة، وذلك من أجل إعادة رونقها الأصلي منذ اكتشافها، قبل أكثر من 87 عامًا، ويمر هذا المشروع بمرحلتين؛ أولهما إعداد الدراسات اللازمة لمعرفة الحالة الراهنة للمقبرة، وثانيهما مرحلة التنفيذ من حيث أعمال الترميم والتسجيل العلمي لمحتويات المقبرة.

الصورة الحية للإله آمون
ويعود تاريخ الملك "توت عنخ آمون" -الذي لم يبلغ عمره وقت تولي العرش التسع سنوات- إلى الأسرة الثامنة عشر، ويعنى اسمه باللغة المصرية القديمة "الصورة الحية للإله آمون"، وتعود شهرته إلى أن مقبرته تم اكتشافها قبل أن تصل إليها يد لصوص المقابر، وتتلف مقتنياتها من العبث بها ومن عوامل الزمن، وقد قام باكتشافها عالم الآثار البريطاني في عام 1922، عندما كان يقوم بالعديد من الحفريات في وادى الملوك، حتى عثر على المقبرة التي كانت تحوي رسومًا ونقوشًا توضح قصة رحيله إلى عالم الأموات، هذا بالإضافة إلى عثوره على المومياء بداخل التابوت بكامل زينتها، من قلائد والتاج والعصي والخواتم، وكلها من الذهب الخالص.

توت عنخ آمون وكنوز من الذهب الخالص 
وتشمل محتويات المقبرة العديد من القطع الأثرية الهامة؛ من أهمها التابوت الذهبى للملك، وأيضًا الصناديق المزخرفة بالمناظر الحربية، ومناظر الصيد والترفيه، كرسي العرش، والعجلات التي تجرها الخيول، والعديد من قطع الحلي الذهبية المرصعة بأحجار شبه كريمة، أغلبها يمثل معبود الشمس بأشكاله المختلفة والقمر، أدوات القتال من سيوف وخناجر، درع وضع لحماية للملك في حياته وبعد مماته، مصنوع من الذهب ومرصع بالأحجار والزجاج الملون، ومزخرف بأشكال المعبودات التي تحمي الملك وترعاه، بالإضافة الى مجموعة كبيرة من الأواني التي صُنعت من "الألبستر" أهمها بالطبع ذلك الإناء الذي يمثل علامة الوحدة بين شطري البلاد، يربطهما معبود النيل، كما عُثر على القناع الذهبي المرصع بالأحجار شبه الكريمة، الذي كان يغطي وجه المومياء، ومن أشهر وأجمل القلادات الصدرية؛ واحدة مصنوعة من الذهب، والفضة، والعقيق، والفيروز، وغيرها من الاحجار الكريمة.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com