شهدت حديقة الحيوان التشيلية حادثة غريبة من نوعها، حيث خلع رجل ملابسه وقفز داخل قفص الأسود بالحديقة في محاولة للانتحار.
وأكدت السلطات في سانتياجو، أن الأسدين اللذين كانا يقبعان داخل القفص، نهشا الرجل العشريني في محاولة لافتراسه، بعد أن اقتحم عرينهما صباح أمس السبت. ونُقل الرجل ويُدعي فرانكو لويس فراريد رومان، إلى أقرب مستشفى وهو في حالة خطيرة.. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وسط حالة من الرعب سببها للزائرين، دخل الرجل إلى قفص الأسود، بعد أن خلع ملابسه، وبمجرد أن شاهده الأسدان، انقضّا عليه، ما أجبر حراس الحديقة على إطلاق النار على الأسدين لإنقاذ الرجل.
وقالت أليخاندرا مونتالفو مديرة الحديقة: "نحن متأكدون أن هذا الشخص دخل الحديقة كزائر ودفع التذاكر قبل دخوله" مشيرة إلى أن الحديقة كانت مزدحمة بالزائرين في ذلك التوقيت.
وتابعت "بعد ذلك تسلل الرجل إلى منطقة غير مسموح للجمهور عادةً بالمرور من خلالها، وتسلق القفص الذي يوجد به الأسد، وقفز بعد أن تجرد من ملابسه، ثم بدأ في جذب انتباه الأسدين نحوه.
وأضافت مديرة الحديقة أنها تأثرت بشدة لوفاة الأسدين، لكنها قالت في نفس الوقت أن بروتوكول الحديقة ينص على أن حياة البشر مهمة للغاية، مشيرة أنه لم تكن ثمة فرصة لاتخاذ أي إجراء سريع المفعول لمنع الأسدين من التهام الرجل.
وقالت شاهدةٌ على الحادث تُدعي سينثيا فاسكيز لمحطة الإذاعة التشيلية "Bio Bio" إنه كان هناك تباطؤ من قبل إدارة الحديقة في التعامل مع الحادث، حيث إن الأسدين لم يهجما على الرجل في الحال بمجرد دخول القفص.
وأضافت فاسكيز "لقد دخل الرجل إلى القفص من أعلى، وبدأ الأسد أولاً في اللعب معه، قبل أن يقوم بالانقضاض عليه" لافتة أن الرجل استغاث بالمسيح.
كما انتقدت فاسكيز التعامل مع الموقف، وأوضحت أنه كان يجب أولاً أن يلقوا المياه على الأسدين، ثم يخلوا الحديقة من الزائرين وأخيراً يلجأوا إلى إطلاق النار.
وقال أحد الآباء الذي كان في الحديقة بصحبة طفله لقناة "Chilevision" الإخبارية "لقد بدأ الجميع في الصياح عندما رأوا الرجل داخل قفص الأسود".
وقال شاهد آخر "لقد كان هناك العديد من الأطفال بالحديقة، وقد غطى آباؤهم أعينهم حينما بدأت المعركة"، وأضاف أن الرجل كان يستغيث بعبارات دينية.
ووفقاً لما ذكرت القناة الإخبارية، فإنه عُثر داخل ملابس الرجل على ملاحظة تشير إلى رغبته في الانتحار.
كما أكدت موريسيو فابري، مدير حديقة متروبوليتان، أن الملاحظة التي عثر عليها في ملابسه تشير إلى أن ما حدث هو محاولة انتحار.
وقال الدكتور سيباستيان أوغارتي بعيادة "Indisa"، إن "قلب فيرارد رومان توقف تقريباً"، وأضاف أنه يعاني من جروح عديدة ورضوض في الرأس ومنطقة الحوض، لكن لدينا أمل كبير في أنه سيتعافى ويصبح على ما يُرام".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com