بقلم: زكريا رمزى زكى
مع اشتداد وتيرة الاحداث الطائفية فى مصر . وانتشارها فى ربوع البلاد كلها من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ، اصبحنا نشعر وكاننا نعيش فى منعطف خطير من مراحل حياتنا حيث ان تواتر الاحداث وتتابعها لم يحدث له مثيل من قبل ويمكن ان نقول فعلا انه عصر الفتنة الطائفية . فلم يحدث من قبل كم هذه المشكلات التى لا يمر اسبوع الا ونسمع عن حادثة جديدة تهز اركان البلاد ولكنها لا تهز وجدان احد الا الذى يكتوى بنيرانها .
وقد يكون هناك مستفيدون من هذه الاحداث لا يستطيعون الاستغناء عنها فهى بالنسبة لهم المحقق لامالهم العريضة فى امتلاك ارادة البسطاء والتربع فى منصة القيادة . فهل آن الاوان لكى نسقط فى بحر من الظلمات ونغوص فيه حتى الاعماق حتى لا يصبح لنا وجود . اننا الان على حافة الهاوية فهل يمكن ان نلحق بانفسنا ونعود الى حيث كنا منذ خمسين سنة . حين كان المسلم ينتخب القبطى ويفضله على المسلم لا لشىء الا انه يرى فيه الافضل . حين كلن الدين فى القلوب ولكن عندما اخرجنا الدين الى الشارع وفرضناه فى كل شىء فى حياتنا افترقنا ولم يعد هناك التقاء .
متى نشعر باهمية وقيمة الوطن فنرفعه الى اعلى الدرجات وقلوبنا فى نفس الوقت عامرة بمخافة الله والايمان به . الايمان الذى لا يعرفه الا الله سبحانه وتعالى . هل سنستسلم الى هذا الانحدار الشديد ؟ ام اننا سنفوق وننقذ ما تبقى لنا من الحياة . أعتقد اننا ما زلنا قادرون . اذا عالجنا هذه المشكلات العلاج الصحيح نحن لا نخاف الا على وطننا العزيز ولن ينقذ وطننا الا نحن فهل نحن له منقذين .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com