عرض/ سامية عياد
قيامة السيد المسيح صار الإنسان خليقة جديدة ، لن يعود الإنسان القديم بل إنسان جديد من خلال الإيمان بمن أحبنا ومات لأجلنا وأقامنا من موتنا ، موت الخطية..
القس ابراهيم القمص لعازر كاهن كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ببنى سويف فى مقاله "إنسان القيامة" حدثنا عن إنسان القيامة وهو إنسان جديد "إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة" القيامة قوة للتجديد الروحى ، التجديد الداخلى فى الفكر والقلب والتصرف والسلوك والقول ، فى الحياة الفردية والعائلية والمجتمعية ، القيامة هى دعوة من أجل الإنسان المعاصر ، القيامة ليست مجرد قوة لإقامة أجسادنا فى اليوم الأخير ، ولكنها دعوة لتحرير أرواحنا فى عصرنا الحاضر ، دعوة الى عالم جديد أساسه الإنسان الجديد الذى يسير فى البر والحق .
الإنسان الجديد هو معجزة القيامة ، بل معجزة المسيحية أن ترى لصا قاطنا للفردوس وعندما يصير الزناة بتوليين أو الأشرار قديسين والقتلة وقساة الذهن مبشرين وكارزين حتى الموت هذا هو عمل القيامة أن يغير النفوس والقلوب ويجعلها تتعلق بالرب يسوع ، هذا الإنسان الجديد هو إنسان مولود من الله بطبيعة جديدة يسكنها بروحه القدوس حيث نلبس المسيح من خلال سر المعمودية وسر الميرون ، والتجديد عمل مستمر يتم من خلال تجديد أذهاننا وتغذية الروح من خلال الأسرار المقدسة لكى نصل الى صورة المسيح ، ثم ينتهى تجديدنا عندما تتجدد أجسادنا ونلبس الجسد الروحانى جسد القيامة عند مجىء السيد المسيح .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com