بقلم : لطيف شاكر
حينما اخطأ آدم وحواء بسبب غواية الشبطان تسبب في عريهم الامر الذي ادي الي طردهم من الجنة الا ان الرب الاله صنع لهما اقمصة من جلد والبسهما تكوين 20:3 اي ان الله يستر والشيطان يعري وهكذا ابناء الشيطان
ويوجد فرق بين الانسان الذي ستره الرب والحيوان العريان ومن يعري فهو يماثل الحيوان .
والمجتمع جبل علي رفض العري الكامل كما فعل الاشرار في سيدة الكرم المسنة بالمنيا في غياب الامن وعمدة البلد والنائب السلفي عمدا وعن قصد وعدم قبول العري التام حتي علي الشواطئ
والمحكوم عليه بالاعدام لايعدمونه متجردا من ملابسه رغم انه مجرم وايضا المتوفي يلفونه بالكفن رغم انه الي زوال .
وقديما كانت اسئلة المحكمة الاوزورية او محكمة الارواح تتضمن اسئلة حضارية لم نصل اليها في قرننا الحالي ومنها
هل انت برئ من الاطلاع علي جسد امك او اختك او ابنتك او جارتك
هل جلبت الرضا لقلب الام والشرف لبيت الاب
هل خنت جارك او صديقك الذي ائتمنك علي عرض بيتك
ومن ضمن الوصايا العشرة التي استلمها موسي النبي من الله تتضمن وصية واحدة بوعد وهي
اكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ..خر12:20
واثناء ابادة العثمانيين الاتراك للارمن تشددوا في تجريد السيدات من ملابسهن وكانوا بالالاف و تعليقهن علي الصلبان عرايا بعد اغتصابهن وصنعوا من حلمات اثداء العاريات مسابح ليسبحوا بها الههم (راجع كتاب قتل امة للسفير الأمريكي هنري مورغنطاو في تركيا)
ويقول بولس الرسول" أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي انتم هو " اكو16:3
وفي المادة 5 من الاعلام العالمي لحقوق الانسان من الجمعية العامة للامم المتحده عام 48 والموقعة عليه الدول العربية والاسلامية ينص " لايجوز اخضاع احد للتعذيب ولاببمعاملة المهينة او العقوبة القاسية او اللانسانية او الحض من الكرامة"
وفي مادة 51 من الدستورالمصري ينص علي ان : الكرامة حق لكل انسان ولايجوز المساس بها وتلتزم الدولة باحترامها وحمايتها
وفي مادة52 يذكر التعذيب بجميع صوره واشكاله جريمة لاتسقط بالتقادم
يقول عالم التاريخ جيمس بريستد : يدلنا التاريخ المصري القديم على نشوء المبادئ الخلقية وظهور عنصر الأخلاق، و إنه من الخير أن نعيد الإشادة بتلك القيم القديمة التي أصبحت في زوايا الإهمال لاستخفافنا بها
لكن السؤال
هل من قام بهذه الاعمال مصريون ؟
لا.. لانه يوجد فرق بين المصريين الاصلاء والقبائل العربية المتمصرة فطبيعة شعب المنيا بها 50 قبيلة عربية شوفنيتهم للعروبة وهم الذين احرقوا منازل ومتاجر الاقباط وتهجير المسيحيين من منازلهم وخطف البنات وقتلوا عددا من الضحايا المسيحيين منذ عام 1992 حتي تاريخه بلغ عددهم حوالي مائة مسيحي ولن تتوقف الاعتداءات مادام لايوجد احكام قضائية رادعة وتحول القضاء الي جلسات عرفية تناصر الجاني القوي ضد المجني عليهم الاقباط المسالمين .
يقول الجبرتي : الملاعين الاعراب الذين هم اقبح الاجناس واعظم بلاء محيط بالناس
يقول ابن خلدون : العرب أمة وحشية ، أهل نهب وعَبَث ، وإذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب
وموضوع التعرية لم يكن حديثا او حادثة طارئة فكانت سياسة الاحتلال العربي منذ القدم يقول المقريزي انه في حكم مروان بن محمد هاجم الجيش العربي اديرة البنات, لتعريتهم واغتصابهم , وسجل التاريخ ان زياد قطع ارجل وايدي النساء ثم قتلهم وصلبهن عرايا (راجع المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار)
وسؤال يطرح نفسه هل الذين قاموا بهذا العمل الشنيع الغيرآدمي يظن انفسهم رجالا
والاجابة طبعا بالنفي فالرجولة:
احترام المرأة و الشجاعة في الحق ورفض الخطأ و الوقوف ضد اعمال الشر وستر العري و يقدم الآخرين عليه, ويتميزبالكرم و يميز الامور و يشارك الاخرين في افراحهم واتراحهم و يعتمد عليه في الملمات و يفي بالوعد و يحترم بيته وجيرانه ....
اين هؤلاء الاوغاد من هذه الصفات
في الاوراق الثبوتية يكتب امام النوع كلمة ذكر وليس رجل اذن ليس كل ذكر رجل وان كان كل رجل ذكر
وقد تنطبق هذه الصفات علي بعض السيدات حيث عملت عمل الرجال وتخلقت بأخلاقهم وقد لاتنطبق علي كثير من الرجال الذين اصبحوا اشباه الرجال, لذلك قال بولس الرسول للجميع كونوا رجالا تقووا لتصر كل اموركم في محبة 1كو13:16
يقول الفيلسوف اليوناني (سقراط) الرجوله هي
اذا احتفظت برأسك عالياً في الوقت الذي ينزل فيه الباقي رؤوسهم
في مجتمع الغاب تكون الغلبة للعضلات والأنياب والمخالب، القوي يفترس الضعيف
صحيح الرجل أقوى من المرأة بعضلاته، لذلك كلما كان المجتمع متخلفآ أكثر، كلما ازداد استعمال العضلات، وكلما كان أقرب لمجتمع الغاب، ، في هذا النوع من المجتمعات تسود اضطهاد المراة كما حدث في المنيا،
وبالعكس كلما ارتفع المجتمع في سلم الحضارة، قل استعمال العضلات، وأصبحت المرأة بوضع أفضل واحترام اوفر ونالت حقوقآ أكثر
من التنبؤات الخطيرة التي نشرها "برنارد لويس" في كتابه قوله ان هناك عامل مهم يمكن ان تساعد في تحويل الشرق الاوسط وتكتسب اهمية خاصة وهم النساء حيث تعرضت النساء للقمع "فهن" لو سمح لهن للعبن دورا اساسيا في ادخال الشرق الاوسط في عصر جديد من التطور المادي والتقدم العلمي والتحرر الاجتماعي السياسي فمن بين جميع سكان الشرق الاوسط تملك النساء اكبر مصلحة في التحرر الاجتماعي والسياسي .
يقول نابليون :المرأة تهز سرير طفلها بيمينها تهز العالم بشمالها
فالمرأة هي ذلك الكائن القوي الذي يتباهي بضعفه
انه بتعرية سيدة الكرم تعري ضمير الوطن من اخلاقه ومبادئه , وللعجب انهم يدعون التدين ويعلو الدين عن الوطن فعندما لم ينالوا من الضحية عروا وسحلوا والدة الضحية السيدة السبعينة. الم يقل الله :وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ قاطر18 .
وما مصير وطن تعري ؟ وما مستقبل مصر في ظل جرائم طائفية ؟
بشنس/ يونية
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com