خبراء عن دخول الجيش السوري للرقة:
مساعد وزير الدفاع الأسبق: 2016 ستشهد نهاية داعش في الشرق
ميشيل الحاج: دخول الرقة لا يعني سقوط "داعش".. وأوروبا هدفه لفك الحصار
سياسي سوري: سقوط الرقة لا يعني نهاية داعش
فرغلي: الجيش السوري يستهدف الرقة لشغل داعش عن "الفلوجة"
تمكن الجيش السوري اليوم، السبت، من دخول الحدود الإدارية لمحافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي بعد اشتباكات دامية، حيث تقدم الجيش السوري داخل حدود المدينة مدعما بغطاء جوي من المروحيات، وتعتبر مدينة الرقة معقلا رئيسيا لـ"داعش" في سوريا، إلى جانب مدينة الموصل في العراق.
التقرير التالي يسعى للوقوف على أهمية هذه الخطوة في مسيرة محاربة الإرهاب في سوريا وتحرير مدنها من تنظيم داعش الإرهابي، حيث أكد الخبراء أن الوقت مازال مبكرا للحكم على الأحداث هناك، وهذا ما تحمله السطور التالية.
في هذا السياق، أكد اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن داعش ستختفي بنهاية 2016، وستصبح جماعات متشرذمة في المناطق الضعيفة أمنيا، وستتجه للعمليات في أوروبا خلال الفترة المقبلة.
بداية النهاية
وقال "سويلم": "دخول الجيش السوري الرقة بداية نهاية داعش التي لن يكون لها وجود في سوريا أو العراق أو ليبيا بنهاية العام الحالي، وستلجأ إلى بيت المقدس في غزة أو الجماعات المتشرذمة في أوروبا والأماكن الضعيفة دفاعيا في الصومال عن طريق بوكو حرام ونيجيريا".
فيما أكد ميشيل حنا الحاج، المفكر الأردني المتخصص فى شئون الحركات الجهادية، أن دخول الجيش السوري لمدينة الرقة لا يعني سقوط داعش، وأن تحرير الرقة يحتاج بعض الوقت ليتم تطهيرها من التنظيم الإرهابي.
النهاية تحتاج وقتا
وقال "الحاج": "لا أعتقد أن تنظيم داعش سوف ينتهي بهذه السهولة، التنظيم سيتحصن بالمدينة ويدافع عنها بجميع إمكاناته المتاحة، ما يعني أن تطهيرها سيستغرق شهورا إن لم يكن مدة زمنية أطول من كل التوقعات".
وأضاف أن تنظيم داعش حين يُحاصر يلجأ إلى الهجمات المفاجئة في مواقع غير متوقعة، ويستخدم العمليات الانتحارية التي سوف يصعد منها، خصوصا في الدول الأوروبية، لفك حصاره، وليؤكد لشعوب العالم أنه مازال قويا وناشطا وقادرا على أن يضرب في العمق.
حسم المعركة مبكر
كما أكد المحلل السياسي السوري ميسورة بكور، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، أنه من المبكر أن نتحدث عن معركة حسم الرقة، كما أن الرقة معقل التنظيم وعاصمة خلافته المزعومة، ولذلك سيستميت في الدفاع عنها، فسقوط داعش لا يعني نهاية داعش.
وقال "بكور": "من المبكر التنبؤ بسقوط الرقة، فالقوات المدعومة روسيا وأمريكيا مازالت على حدود المدنية ولم تطرق المحافظة من الداخل، كما أن داعش أصبح لا يتمسك بالأرض وينتهج سياسة الكر والفر، واستهدافه للعديد من الجبهات المختلفة في حلب والفلوجة ومحاولة دخول مدينة أعزاز".
ليس الآن
وأضاف أنه لا يمكن الحكم بنهاية داعش في الوقت الحالي، خصوصا أنه متواجد في أكثر من منطقة، وكلما تمت مواجهته في مدينة هرب إلى أخرى، وانطلق منها لشن هجمات جديدة.
في السياق ذاته، أكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات المتطرفة، أن استهداف الجيش السوري لمدينة الرقة، معقل تنظيم داعش، هدفه إشغال داعش عن الخطوط الحدودية، ومعركة الفلوجة بالجنوب العراقي.
لن ينتهي خلال العام
وقال "فرغلي": "الجيش السورى دخل الحدود الإدارية فقط للرقة، والمعركة لن تبدأ الآن، وليس بعد، فالموضوع هدفه إشغال داعش عن الالتفاف على الخطوط الحدودية، ومعركة الفلوجة بالجنوب العراقى"، لافتا إلى أن تنظيم داعش مازال أمامه الكثير، فلن ينتهى خلال هذا العام.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com