دراسات غربية: إحدى التنوعات الطبيعية.. ودراسات أخرى: خلل نفسي
كتب - نعيم يوسف
في حادث مروع، قام شاب أمريكي أفغاني الأصل، بإطلاق النيران على نادٍ ليلي للمثليين، في ولاية فلوريدا، ما أسفر عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 53 آخرين، وقال مقربون للشاب الذي نفذ الهجوم، إنه "لم يتحمل" وجود مثليين، ورؤيتهم، ونعرض في التقرير التالي وجهات النظر المختلفة لموضوع المثلية الجنسية.
المثلية الجنسية، هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الجنسي أو الشعوري أو الرومانسي بين أشخاص من نفس الجنس (الإناث ينجذبون للإناث، والذكور ينجذبون للذكور)، وقد تراوحت المواقف المجتمعية من هذه المجموعات حسب القيم المجتمعية السائدة في المجتمعات.
المثلية في الديانات الإبراهيمية
بالنسبة للديانات الإبراهيمية (اليهودية، والمسيحية، والإسلام)، تعارض بشكل عام المثلية الجنسية أو السلوك الجنسي المثلي.
منذ نهاية القرن التاسع عشر، ظهرت حركات تدعوا للاعتراف بالمثلية الجنسية، واعتبارهم أشخاص طبيعيين، ومنذ منتصف القرن العشرين، بدأ رفع التجريم عن المثلية الجنسية تدريجياً، ولم تعد تصنف كمرض في معظم الدول المتقدمة ومعظم العالم الغربي.
رأي العلماء
يرى بعض العلماء أن المثلية الجنسية ليست اختيارًا، وإنما تفاعلاً معقداً لعوامل بيولوجية وبيئية، وأظهرت بعض الأبحاث أن المثلية الجنسية هي إحدى التنوعات الطبيعية في الجنسانية الإنسانية، وهي بذاتها لا تشكل مصدراَ للتأثيرات النفسية السلبية على الفرد المثلي، وأشاروا إلى أنه لوحظ السلوك الجنسي المثلي لدى أنواع حيوانات أخرى أيضاً.
على جانب أخر يرى الدكتور أوسم وصفي، الطبيب النفسي، أن المثلية الجنسية ناتجة عن خلل ما في التربية للطفل منذ صغره، لافتًا إلى أن غياب الأب أو الأخ الأكبر في بعض الأسر قد يؤثر على الطفل، ويجعله يتجه للمثلية الجنسية، مشددًا على أن الأمر ليس طبيعيًا كما يقول البعض ولكنه يعود لخلل نفسي.
الجنس الثالث
ولفت "وصفي" خلال حوار له مع برنامج "من الحياة"، الذي تقدمه الإعلامية أمل سليمان، على شاشة قناة "الكرمة" إلى أن "الشذوذ الجنسي" هو "المثلية الجنسية" ولكن تم تغيير المصطلح لأن الأول يحمل "إهانة"، لافتا إلى أن هناك اختلافا بين ذلك و"الجنس الثالث"، حيث أن "الجنس الثالث"، هو رغبة الولد في أن يصبح فتاة، ورغبة الفتاة أن تكون ذكرا.
مشكلة نفسية
وأضاف: أن المثلية الجنسية تعود إلى مشكلة نفسية وهي "الهوية الجنسية"، والتي تتكون في الأربعة سنوات الأولى من حياته، وخلال هذه الفترة يقوم الولد بمحاولة إدراك أنه "كائن منفصل عن والدته"، مشيرا إلى أن هناك علامات خلال السنوات الأولى من حياة الطفل والتي يمكن أن تدل على إمكانية تحول هذا الشخص إلى "مثليا" وهي محاولة الطفل لارتداء ملابس والدته، وأن يكون الطفل من سن الخامسة إلى الخامسة عشر ينتمي أكثر إلى الفتيات وليس الأولاد.
وتقول الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن في الأزهر، إن هذه الأمراض باتت ظاهرة في المجتمع، ويجب مواجهتها من قبل المتخصصين، لافتة إلى أن أحد الشخصيات جاءت لها والدته واشتكت لها منه، وما يعاني منه كان نتيجة عقدة في الصغر، وكان يختلط بأحد الرجال الكبار، ثم أدمن ما يحدث له.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com