أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في مناطق النزاع بولايتي جنوب كردفان "جنوب"، والنيل الأزرق "جنوب شرق"؛ كـ"بادرة حسن نوايا لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة للحاق بالعملية السلمية"، حسب الوكالة السودانية الرسمية.
وذكرت الوكالة، أن البشير أعلن "وقفا جديدا لإطلاق النار بمسارح العمليات في (ولايتي) جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة 4 أشهر، ابتداءً من غدٍ السبت 18 يونيو 2016".
وأوضحت أن القرار، يأتي "كبادرة حسن نوايا لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية، وتجديدا لدعوة رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة الانضمام للحوار الوطني قبل انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني في السادس من أغسطس المقبل".
ويقول متمردو "الحركة الشعبية/قطاع الشمال"، الذين يقاتلون قوات الخرطوم في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إن المنطقتين تعانيان من التهميش السياسي والاقتصادي.
وفي الأشهر الماضية، أعلن الجيش أكثر من مرة "خلو" دارفور من التمرد؛ وهو ما تقلل منه الحركات المسلحة التي تنشط هناك، وهي "حركة العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"حركة تحرير السودان - جناح عبد الواحد نور"، و"حركة تحرير السودان - جناح أركو مناوي".
وتعود مبادرة البشير للحوار الوطني إلى مطلع العام 2014، لكن جلساتها بدأت فعليا في أكتوبر الأول الماضي، وقاطعها غالبية فصائل المعارضة الرئيسية بشقيها المدني والمسلح.
ولم تفلح جهود قادها رئيس جنوب إفريقيا السابق، ثابو أمبيكي، الذي يعمل بتفويض من الاتحاد الإفريقي، في إلحاق فصائل المعارضة بمبادرة الحوار، وكان آخرها ترتيبه لاجتماع بين الحكومة والمعارضة بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا في مارس الماضي.
وانتهى الاجتماع بتوقيع الحكومة بشكل منفصل على خارطة طريق مع أمبيكي، بينما رفضت فصائل المعارضة التوقيع عليها متهمة الوسيط بالانحياز للحكومة.
وكان من المفترض أن ينخرط زعماء المعارضة، مساء اليوم، في اجتماع بأديس أبابا رتبه المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث؛ لبحث شروطها للاتحاق بخارطة الطريق التي حظيت بدعم دولي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com