ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«30 يونيو».. من إثيوبيا وحلايب إلى سيناء «حكاية 3 كوارث إخوانية»

| 2016-06-22 11:13:29

ليس مهمًا أن يكون المسؤول التنفيذى الكبير، ولو كان رئيسًا للدولة، من أصحاب الخبرات القليلة فى عدد من الملفات، إذ يمكنه تعويض ذلك بالتشبث بالثوابت الوطنية دون غيرها..

فضيحة إذاعة اجتماع سد النهضة عقّدت موقف مصر وهددت حصتها فى مياه النيل
أنباء عن تقدم مرسى بوعد للسودانيين وزعيمهم الإخوانى عمر البشير بمنحهم حلايب وشلاتين
فتح سيناء لجماعات التكفير وعبث حماس.. وسعى لتوطين أهالى غزة بها خدمة لإسرائيل

لكن مصيبة الإخوان ليست فقط فى كفاءتهم المعدومة على مستوى إدارة السلطة، ولكن أيضا فى أهدافهم السرية والمستترة لجميع قرارتهم وخططهم..

كان الإخوان يصدرون خطابًا عدائيًا إلى حد الهزل تجاه أديس أبابا وسد النهضة الإثيوبى، لكنهم أبدًا لم يكونوا ينتوون اتخاذ أى تحرك لإيقاف عجلة البناء والتشييد الخاصة بالمشروع الذى صار اليوم حقيقة مفزعة لكل المصريين..

فضيحة إذاعة اجتماع مرسى وعدد من أعضاء الأحزاب ورموز القوى السياسية، لمناقشة تداعيات إصرار إثيوبيا على المضى قدما فى بناء سد النهضة، على الهواء مباشرة، تعد واحدة من أكثر مشاهد السخرية والألم فى عهد الإخوان.

فإلى جانب "القلم" الذى وجهته أديس أبابا للمعزول، بالإعلان عن البدء فى تنفيذ المشروع بعد ساعات قليلة من مغادرته لها، بما وضع الحقوق التاريخية للقاهرة فى نهر النيل فى خطر محدق، أقلها التهديد بغرق الدلتا والعاصمة، ودخول مصر مرحلة الجفاف المائى، فإن مناقشة أمور تمسّ الأمن القومى على هذا النحو، واطلاع العالم كله على أفكار من شاكلة توجيه ضربة عسكرية مصرية لبلاد الحبشة، يعكس الفشل الذريع ولا شىء غيره.

وبلغت جرائم مرسى التى تندرج تحت لافتة الخيانة العظمى أقصى مدى على مختلف الأصعدة والملفات.

سد النهضة
التأثيرات السلبية للإخوان فى ملف سد النهضة تواصل حتى بعد مغادرتهم سدة الحكم..

فبسبب توترات ما بعد عزل النظام الإخوانى فى 3 يوليو 2013، وما استتبع ذلك من تعليق عضوية مصر بالاتحاد الإفريقى، لم يكن متاحًا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلا سيناريو واحد لاستعادة الشرعية والمكانة فى محيط القارة السمراء، وهو إعادة طرح مصر كشريك متعاون بشدة فى تنمية جيرانها لا مجرد طالب للحقوق، وهى النقطة التى استغلتها على أكمل وجه إثيوبيا، ومن ثم كان اعتراف القاهرة، وتحديدًا مع توقيع الرئيس لإعلان المبادئ مع أديس أبابا، بأحقيتها فى بناء السد، دون أن نتحصل منها على اعتراف مشابه بحقوق أرض الكنانة التاريخية فى حصص المياه.

من خطايا المندوب الإخوانى فى الاتحادية، ما تردد عن وعده السودانيين بزعامة الرئيس الإخوانى عمر البشير، بمنحهم حلايب وشلاتين المصرية، وهو ربما ما دفع الخرطوم لتكرار طلب ضم المنطقتين مجددًا فى أعقاب تفجر أزمة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وإقرار القاهرة بأحقية الرياض بجزيرتى صنافير وتيران أبريل الماضى..

ولم يتورّع مرسى كذلك فى توجيه اللعنات العلنية لتل أبيب، بينما كان يعمل سرًا على ما يبدو ضمن مشروعها الاستيطانى الكبير بالمنطقة.

محمد مرسى
مرسى لم يتردد فى فتح سيناء على مصراعيها لجماعات التكفير والجهاديين الوافدين من الخارج، أو ممن خرجوا بإعفاءات رئاسية صادرة منه، وهم الآن وحلفاؤهم يديرون حربا ضد الجيش فى سيناء، ثأرا لعزله كما كشف صراحة محمد البلتاجى.

محمد البلتاجى
ناهيك بإتاحة المجال لعبث حماس، الذراع الإخوانية فى قطاع غزة، بسيناء، بل ومحاولة توطين أهالى القطاع فى جزء منها، فى خدمة مجانية لإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية من جانب، ومن جانب آخر فى ضربة قاتلة للقضية الفلسطينية، ولمَ لا والرئيس الإخوانى المعزول كان يسير فى اتجاه تنفيذ المخطط الغربى بإبدال الأراضى المحتلة فى فلسطين بأراض مصرية، ومن ثم تضيع هوية بلد القدس العربية للأبد.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com