الحكومة العراقية توافق على احتفاظ كل أسرة مسيحية بـ"نينوى" بقطعة سلاح لحمايتها!

جرجس بشرى | 2010-11-27 00:00:00

كتب: جرجس بشرى
قال محافظ نينوى "اثيل النجيفي" يوم الأربعاء الماضي: إن الحكومة العراقية قد وافقت على احتفاظ كل عائلة مسيحية في محافظة "نينوى" بقطعة سلاح واحدة بشكل رسمي لحماية أفرادها، دون أن يحق للقوات الأمنية العراقية مُصادرتها.

وكانت صحيفة "صوت العراق" قد نقلت عن وكالة "السومرية نيوز"، قول "النجيفي" في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب السفير الأمريكي بـ"العراق" "ستيوارت جونز" بأن رئاسة وزراء الحكومة العراقية قد وافقت على احتفاظ كل عائلة مسيحية في "نينوى" بقطعة سلاح واحدة مسجَّلة باسمها لحماية أفرادها، لا يحق للقوات الأمنية مصادرتها. مشيرًا إلى أن حماية المسيحيين لن تكون بعزلهم وتشكيل محافظة خاصة بهم، وأن حماية المسيحيين أصبحت من مسئولية المجتمع والقوات الأمنية.

هذا وقد أكّد رئيس أساقفة كركوك "لويس ساكا" في حديث لــ"السومرية نيوز" الثلاثاء الماضي- أن ما يزيد على (140) عائلة مسيحية قادمة من "بغداد" و"الموصل"، نزحت من مناطقها، وتوجَّهت للإقامة في "أربيل" و"السليمانية" وقرى ومناطق بضواحي "الموصل" في أعقاب التفجيرات التي استهدفت كنيسة سيدة النجاة بوسط العاصمة العراقية "بغداد".

وحسبما جاء بـ"السومرية نيوز"، فإن المسيحيين يتعرضون منذ نهاية شهر تشرين الأول، لعمليات استهداف منظَّمة، بدأت بحادثة كنيسة سيدة النجاة بحي "الكرادة" وسط العاصمة "بغداد"، بعد اقتحامها من قبل مجموعة مُسلحة تمكَّنت من احتجاز عشرات الرهائن المسيحيين، وإصابة ومقتل ما لا يقل عن (125) شخصًا، حيث تبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة في بيان له، الاعتداء على الكنيسة، وهدَّد باستهداف المسيحيين في "العراق"- مؤسسات وأفراد- الأمر الذي تسبَّب في هجرة العديد من الأسر المسيحية.

يُذكر أن أعداد المسيحيين في "العراق" بعد حرب 2003- بحسب احصاءات غير رسمية- قد انخق من 1.5 مليون إلى نصف المليون؛ بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج "العراق"، وتعرُّض العديد منهم لهجمات في عموم مناطق "العراق"، خصوصًا في "نينوى" و"بغداد" و"كركوك".

جدير بالذكر، أن زيارة نائب السفير الأميركي "ستيوارت جونز" لــ"نينوى" الأربعاء الماضى، قد جاءت لبحث العلاقات بين بلاده والعراق، حيث أشار "ستيوارت"- في مؤتمر صحفي- إلى توجُّه بلاده لدعم نينوى في مجالات عديدة، أمنية وسياسية وإقتصادية، عن طريق دائرة أمريكية في "الموصل" تابعة للسفارة الأمريكية بـ"بغداد".