الأرض ملك الأقباط من القرن العاشر.. وفشلت عدة محاولات للدولة للاستيلاء عليها
تم تجديدها في عصر البابا كيرلس السادس.. ومرتين في عهد البابا شنودة.. والبابا تواضروس يجددها بمناسبة عيدها الـ50
كتب - نعيم يوسف
يعرفها الأقباط بأنها "أرض الأنبا رويس"، أو "العباسية"، وكان قديمًا يُطلق عليها "دير الخندق"، إنها الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، والتي أعلن البابا تواضروس الثاني، البطريرك الـ118، في منتصف عام 2015، عن تجديدها، احتفالًا بعيدها الخمسين، على أن يتم افتتاحها في عام 2018.
أرض الأنبا رويس
أرض الأنبا رويس كان قديمًا يُطلق عليها اسم "دير الخندق"، وتعود إلى عام 969 في عصر جوهر الصقلي، الذي أسس الدولة الفاطمية، عندما قرر تأسيس مدينة القاهرة، وبناء أحد القصور، فصادف عند تخطيط القصر ديرا للأقباط في تلك الجهة يسمي "دير العظام" وهو خاص بالأقباط فأخذ الدير وعوض الأقباط عنه بدير الخندق الذي تم بناؤه في القرن العاشر الميلادي.
دير الخندق
في هذه المنطقة الممتدة من دير الملاك البحري إلي العباسية، بُني الدير، والعديد من الكنائس، وفي القرن الرابع عشر -الثاني عشر حسب مصادر أخرى- تم تجديد كنيستين منها إحداهما باسم رئيس الملائكة غبريال والثانية باسم القديس مرقريوس وهي الكنيسة التي دفن فيها القديس الأنبا رويس عام 1404 ميلادية وعرفت فيما بعد باسم كنيسة الأنبا رويس وكنيسة القديس غبريال وشيدت بدلا منها كنيسة باسم العذراء شرقي كنيسة الأنبا رويس التي هدمت عام 1968 لتحل محلها كاتدرائية مارمرقس الجديدة.
محاولات للاستيلاء
تشير موسوعة "ويكيبيديا" إلى أن وزير الداخلية أراد عام 1937 الاستيلاء على جزء من الأرض، ولكن ظلت المفاوضات بين الكنيسة -ممثلة في الأرخن حبيب المصري- والدولة ممثلة في وزيري الداخلية والصحة حتى عام 1943، وبعد نجاح "المصري" في مفاوضاته، وافق رئيس الوزارة على أن تملك الكنيسة أرض الأنبا رويس بشرط بناء منشآت عليها لا تدر أي ربح خلال خمس عشرة سنة وإلا تستولي الحكومة على الأرض.
عام 1953 أرادت الدولة مرة أخرى الاستيلاء على جزء من الأرض، لبناء مدرسة لبناء مدرسة لخدمة منطقة عربي المحمدي، ولكن تحرك الشباب القبطي وقتها مطالبين البابا يوساب بنقل الكلية الإكليريكية من مهمشة إلى الأنبا رويس، وهو ما حدث خلال ساعات وفشلت هذه المحاولة.
من البابا كيرلس للبابا شنودة
في الستينات قرر البابا كيرلس السادس، بناء الكاتدرائية، وتبرع الرئيس جمال عبدالناصر وقتها بعدة آلاف للبناء، وحضر افتتاحها ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا)، عام 1968، مع البابا كيرلس السادس.
في عصر مثلث الرحمات، البابا شنودة الثالث تم تجديدها مرتين أحداهما في عام 1979، وأعيد تجديدها مرة أخرى في عام 1993م.
في عصر البابا تواضروس
منتصف عام 2015، أعلن البابا تواضروس الثاني، عن إيقاف عظته الأسبوعية في الكاتدرائية، بسبب بدء أعمال التجديدات بمقر قاعة الاجتماعات الكبرى، فى إطار احتفالات الكنيسة بعيدها الخمسين، لافتا إلى أنه تم عمل مسابقة رسم أيقونات الكاتدرائية، ومن المقرر أن تعمل 6 مجموعات على رسم الكاتدرائية وخلفية الكنيسة.
هذا، وتقع أرض الكاتدرائية المرقسية الآن، على مساحة تسعة أفدنة في قلب العاصمة المصرية، وتضم الكاتدرائية الكبري و المقر البابوي والاكليريكية و3 كنائس أخري واسقفية الشباب والخدمات والمركز الثقافي ومعهد الدراسات، وعشرات من الأنشطة القبطية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com