ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أستفزاز مشاعر الأقباط

هاني عزيز الجزيري | 2010-11-30 00:00:00

بقلم : هاني الجزيري
أستفزاز مشاعر الأقباط  أصبح هدفاً رئيسياً فى الخطة اليومية للسلطات المصرية والحزب الوطنى الديموقراطى الذى لايستطيع أن يمر يوم دون أن ينكد على شعب مصر عامة والأقباط خاصة . . فالسلطه الرحيمة والحزب الذى من أجلى والحكومة الذكية كبدتنا ثلاث صدمات فى أقل من عشرة أيام

الصدمة الأولى : ترشيح الغول المتورط فى علاقة سرية مع الكمونى المجرم الذى قام بمذبحة نجع حمادى . فبعد إنكاره لمعرفته بالكمونى . إكتشفنا إفتتاحه
لصالة جيم يملكها الكمونى وإحتفاءه به والترويج لأخلاقه العالية والصفات الحميدة التى يتمتع بها .

الصدمة الثانية :أحداث قرية النواهض مركز أبو تشت محافظة قنا . والتى قام فيها مسلمو القرية بحرق 24 منزلاً يمتلكها أقباط غير المحال التى سرقت والمواشى التى نفقت . والزراعات التى دمرت وماكينات المياه التى خربوها . والأمن المتقاعس المتخاذل الموسوم بالتواطوء منذ أحداث فرشوط والكوم الأحمر ومن بعدها أحداث نجع حمادى فى نفس المحافظة مازال يمارس سيطرته على الملتزمين من المواطنين ويستأسد عليهم . ويختبىءمن وجه المتطرفين الجبناء الذين يفرضون سيطرتهم ويصدرون أحكامهم التى يستقونها من قانون الغاب والتخلف من حرق ونهب وسلب وسبى وغنيمة
الصدمة الثالثة: ماحدث فى كنيسة العذراء والملاك بالطالبية

وهو من وجهة نظرنا المتواضعة تصعيد خطير وأمر لن يمر مرور الكرام وحادثه هى الأولى من نوعها . وتحول تكتيكى مستفز  فى تعامل الدولة مع ملف بناء الكنائس .. وكأن الدولة أسندت مهمة الإعتراض على بناء الكنائس إلى الغوغاء والمتعصبين فى المحافظات والمناطق الغير مدنية مثل بمها بالعياط  وقرية صميدة  بسمالوط   والفقاعى ببنى سويف وعرب الطوايلة بعين شمس الغربية وتولت قوات الأمن الإعتراض فى المدن القريبة من الإعلام والصحافة وكاميرات القنوات الفضائية . أما إستخدام الرصاص ضد المتظاهرين فأعتقد أنها السابقة الأولى والتى تحول التمييز ضد الأقباط إلى إضطهاد رسمى من الدولة فتصعيد العنف وإستهداف المواطنين وأستخدام القوة المفرطة ضدهم يعتبر إضطهاد . وأعتقد أن التصعيد جاء من جهة الدولة وليس من جهة الأقباط . فالمبنى حتى لو مخالف فهذا لايستدعى هذا الكم الهائل من قوات الأمن . ولايستدعى كل هذه الرتب التى خرجت لإرهاب المواطنين وأيضا القنابل المسيلة للدموع التى لم تستخدم فى أشد المظاهرات شراسة وأخيراً ضرب النار .

الدولة ليس لها اى تبرير لماحدث وليس هناك منطق أو سبب لإستخدام ضرب النار . الدولة قتلت 3أفراد مسيحيين وهى المسئولة عن دمائهم وبالتالى فهذا إضطهاد وليس تمييز . وهى نقلة خطيرة تستدعى التوقف والرفض . والغريب أن الصحف التى رفضت تصريحات أعضاء مجلس الشعب الذين لوحوا بضرب المتظاهرين بالرصاص فيما عرف بنواب الرصاص ثم قامت كل المؤسسات الثقافية والسياسية عليهم حتى مجلس الشعب الذين ينتمون إليه لم يرحمهم وتم مساءلتهم . ولكن مابال هؤلاء يتجاهلون الوضع وكأن الأمر لايعنيهم . هل شباب 6إبريل أغلى وأهم من شباب الأقباط الذين قتلوا بيد الأمن . وهل الأمر يستدعى كل هذه الهجوم وكل هذه الإصابات . إنه إفراط فى إستخدام القسوة وغل من الدولة والأمن ضد الأقباط أنه إستهداف صريح وواضح لالبس فيه . إنها فرصة لإظهار كره الأمن والدولة والسلطة للأقباط . وكأنهم يفرغون كل شحنه الضغينة للشعب المصرى متمثلة فى الأقباط لأنهم يتصورون ان ليس لهم ثمن . وليس لديهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم . أنه إرهاب للكل فى صورة الجزء الأضعف وهو الأقباط . على القيادة السياسية أن تبرر ماحدث . وأن تعتذر وأن تلاحق وتحاكم من أصدر قرار اطلاق النار . وإذا لم نأخذ حقنا فى بلادنا من حكام ظالمين وقيادة سياسية صورلها غرورها أنها تستطيع أن تبطش دون أن تحاسب فلا وألف لا .   


 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com