محرر الأقباط متحدون
فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل القمة التي عقدها أمس في عنتيبي مع سبعة زعماء أفارقة:
"هذه القمة التي تجمع بين سبعة زعماء من دول إفريقيا وإسرائيل تشكل علامة في الطريق. إنها تبرز التغير الهائل الذي طرأ في العلاقات الإسرائيلية الإفريقية والذي يبدأ هنا. وهناك حاجة لذلك بسبب التغيرات الكثيرة التي تحدث في العالم. هناك قفزة كبيرة نحو الفرص التي تكمن في القرن الحالي الذي ينطوي على الكثير من الإنجازات التكنولوجية. ولكن, في نفس الوقت, تهددنا عقيدة همجية تعود للعصور الوسطى وهي تريد أن تعيد مجتمعاتنا إلى الوراء وأن تدمرها وتدمر حرياتنا وآمالنا.
لهذا السبب علينا أن نعمل على مسارين في آن واحد: أولا, علينا أن نطور دولنا وندفعها نحو المستقبل. ثانيا, علينا أن نحارب القوى التي تريد أن تعيدنا إلى ماض مظلم. نستطيع أن نحقق ذلك. أعتقد أن إسرائيل هي الشريكة المثالية للدول الإفريقية. أود أن أشكر من صميم قلبي جميع الزعماء الذين يحضرون القمة والذين وصلوا بعد إبلاغ مسبق قصير. وبناء على المحادثات التي أجريناها أعتقد أنه قمنا بترسيخ هذا الإطار. إننا نؤمن بذلك. هذه ليست مداهنة بل هذا هو ما نؤمن به. بدأنا العمل, كل دولة على حدة, ولكن نعتقد أن هناك فرص كثيرة لتوسيع هذا التعاون إلى القارة الإفريقية بأسرها.
إسرائيل تحارب الإرهاب وطورت قدرات معينة أعتقد أنها مهمة لحماية العالم من الهجمات الإرهابية العالمية. هنالك فرص عملاقة. حلينا مشكلة المياه التي عانينا منها رغم أن إسرائيل هي دولة جافة. حلينا مشكلة الزراعة التي عانينا منها. إننا ننتج فواكه وخضروات ومنتجات الألبان بحجم كبير والبقرة الإسرائيلية هي البقرة التي تنتج أكبر كمية من الحليب عالميا.
إننا متحمسون لمشاركة هذه التكنولوجيات وخبراتنا في مجالات أخرى مع أصدقائنا الأفارقة. إننا نعتقد بأن إسرائيل هي أفضل شريكة للدول الإفريقية. قال ثيودور هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونية, وهي حركة تقرير المصير التابعة للشعب اليهودي, إن "بعد أن أحرر الشعب اليهودي, سأذهب إلى إفريقيا وسأحرر السود". إخوتنا الأفارقة, اليهود الإثيوبيون هم جزء من مجتمعنا وأعمل جاهدا شخصيا على دفع اندماجهم في المجتمع.
إنني أؤمن بإفريقيا. أؤمن بمستقبلكم وأؤمن بالشراكة بيننا في خدمة هذا المستقبل. أعتقد أن هذا اللقاء سيعتبر نقطة تحول في قدرة إسرائيل على التوصل إلى عدد كبير من الدول الإفريقية وهذه هي غايتنا.
نريد تحقيق مستقبل أفضل لكم ولنا جميعا وبرأيي نستطيع أن نكون الشركاء المثاليين بالنسبة لكم. لذا أشكركم مرة أخرى على حفاوة الاستقبال وعلى صداقتكم. إسرائيل تعود إلى إفريقيا. إفريقيا تعود إلى إسرائيل".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com