محرر الأقباط متحدون
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي انعقدت صباح اليوم:يسرني أن أحيطكم علما أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إسرائيل اليوم وسألتقي معه بعد ظهر اليوم ومرة أخرى هذا المساء. كانت آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل في عام 2007, قبل عقد تقريبا.
هذه الزيارة مهمة لأسباب كثيرة وهي تشكل دليلا على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية المصرية بما في ذلك دعوة الرئيس السيسي المهمة لدفع عملية السلام, مع الفلسطينيين ومع الدول العربية على حد سواء.
يصل وزير الخارجية المصري في مهمة أوكلها له الرئيس المصري ونحن نرحب به. أود أيضا أن أشكر المحامي يسحاق مولخو الذي أسهم كثيرا في تحقيق بهذه الزيارة.
عدت في نهاية الأسبوع من رحلة مهمة إلى أربع دول إفريقية. وبدأت الزيارة في قمة تاريخية لم يشارك فيها أربعة زعماء تلك الدول فقط ولكن شارك فيها أيضا ثلاثة زعماء آخرين. شارك فيها سبعة زعماء دول إفريقية يصل عدد سكانها حوالي 260 مليون نسمة. ووافق سبعة الزعماء على العمل على تعزيز علاقاتنا مع دول إفريقية أخرى. إنهم وافقوا وحتى أعلنوا ذلك, على أنهم سيعملون من أجل إعادة إسرائيل إلى مكانة مراقب في الاتحاد الإفريقي الذي يضم 54 دولة.
وبالرغم من أن هذا التحرك سيكون مطولا ولا شك أن هذه هي بداية مشوار طويل عبارة عن التعامل مع الأغلبية الأوتوماتيكية ضد إسرائيل في المحافل الدولية التي تستند في مقدمة الأمر إلى كتلة الدول الإفريقية. لن يتم تحقيق ذلك على الفور وهذا سيأخذ وقتا طويلا ولكننا شرعنا في هذا التحرك.
وقعنا أثناء الزيارة على سلسلة من الاتفاقيات مع كل من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا وليس أقل أهمية من ذلك, رافقني في تلك الزيارة حوالي 70 رجل أعمال إسرائيلي التقوا مع نظرائهم الأفارقة ومع ممثلي الحكومات هناك. إنهم قالوا لي إن الزيارة فتحت لهم أبوابا ودفعت مصالحهم الاقتصادية ومصالح دولة إسرائيل الاقتصادية في القارة السمراء في تلك الدول قدما. وأضيف أن هذا لم يدفع علاقاتنا الاقتصادية فحسب بل أيضا علاقاتنا السياسية والأمنية.
ينبغي أن أشير هنا إلى أن جميع تلك الدول, دون أي استثناء, ودول كثيرة أخرى, تريد توطيد علاقاتها مع إسرائيل لأنها تعتبر إسرائيل وقدراتها التكنولوجية قوة عظيمة تساعدها في الحرب على الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يجتاح إفريقيا بأكملها. إنها تريد التقارب منّا وهي تريد مساعدتنا. هذا أول شيء. ثاني شيء – إنها تعتبر القدرات التكنولوجية الإسرائيلية وروح المبادرة الإسرائيلية آلية كبيرة جدا لتطوير دولها في جميع المجالات وسنبحث ذلك أيضا لاحقا.
النقطة الثالثة التي أريد طرحها هي بأن أثناء الزيارة وأيضا بعدها, تلقينا دعوات من دول أخرى, لا نقيم مع بعضها علاقات دبلوماسية, مفادها أنها تريد توطيد علاقاتها معنا. إذن, هنالك تحرك نحو توطيد وتطبيع علاقاتنا مع الدول الإفريقية. سنبحث اليوم في الحكومة السبل لدفع تلك العلاقات وتلك الفرص قدما وهي مهمة جدا بالنسبة لدولة إسرائيل.
أود أن أشكر كل من أسهم في هذه الجهود الكبيرة ومن ضمنهم موظفي وزارة الخارجية وهيئة الأمن القومي وموظفي الدوائر الحكومية الأخرى ورجال الأمن والإدارة الذين عملوا جاهدين من أجل القيام بهذه الزيارة المعقدة في أربع دول خلال أربعة أيام. أود أن أشكر خاصة الوزيرة ميري ريجيف وموظفي مركز الإعلام الذين عملوا كثيرا في تحضير المراسم المؤثرة لإحياء الذكرى ال-40 لعملية تحرير الرهائن في عنتيبي.
ستصادق الحكومة اليوم على خطة تهدف إلى تعزيز كريات أربع والبلدة اليهودية في الخليل تقدر تكلفتها بحوالي 50 مليون شيكل. الوزارات, ينبغي أن أقول, تجندت كلها لمساعدة السكان الذين يقفون بشجاعة في وجه جبهة إرهابية وحشية, بما فيها العملية الإرهابية التي ارتكبت أمس ويسرنا أنها لم توقع ضحايا".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com